العالية : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) قال : كان هذا عبد حسن القول ، سىء الفعل ، يأتي النبي صلّى الله عليه وسلم فيحسن القول.
[١٩١٢] حدثنا أبى ثنا حمزة بن جميل الربذي ، ثنا أبو معشر ، عن محمد بن كعب القرظي ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم : إن لله عبادا ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم أمر من الصبر ، لبسوا للعباد مسك الضأن في اللين ، يختلون الدنيا بالدين ، فيقول الله تعالى : أعلي تجترئون ، وبي تغترون؟ وعزتي لأبعثن عليهم فتنة تدع الحليم فيهم حيرانا ، قلنا : يا أبا حمزة : هل لهؤلاء في كتاب الله وصف؟ قال : نعم ، قول الله عز وجل (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) إلى قوله (وَاللهُ لا يُحِبُّ الْفَسادَ) (١)
[١٩١٣] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن حماد بن طلحة ، ثنا أسباط ، عن السدى : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) قال : نزلت في الأخنس بن شريق الثقفي ، وهو حليف لبني زهرة.
قوله : (وَيُشْهِدُ اللهَ عَلى ما فِي قَلْبِهِ)
[١٩١٤] حدثنا محمد بن العباس مولى بني هاشم ، ثنا محمد بن عمرو زنيج ثنا سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، حدثني محمد مولى لآل زيد بن ثابت عن عكرمة ، أو سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قوله : (وَيُشْهِدُ اللهَ عَلى ما فِي قَلْبِهِ) إنه لمخالف لما يقول بلسانه.
[١٩١٥] حدثنا الحجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء عن ابن أبى نجيح عن مجاهد ، (وَيُشْهِدُ اللهَ) في الخصومة ، إنما يريد للحق.
[١٩١٦] حدثنا الحسن بن أبى الربيع ، أنبأ عبد الرزاق (٢) ابنا معمر ، عن قتادة : (وَيُشْهِدُ اللهَ عَلى ما فِي قَلْبِهِ) قال : هو المنافق.
[١٩١٧] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن حماد بن طلحة ، ثنا أسباط ، عن السدى ، قوله : (وَيُشْهِدُ اللهَ عَلى ما فِي قَلْبِهِ) قال : أقبل الأخنس بن شريق إلى النبي صلّى الله عليه وسلم
__________________
(١) قال ابن كثير ما قاله القرظي حسن صحيح ١ / ٣٥٩.
(٢) التفسير ١ / ٩٧.