[٨٩] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن حماد ثنا أسباط ، عن السدى : (وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ) هؤلاء المؤمنون من أهل الكتاب ثم جمع الفريقين.
قوله : (أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)
[٩٠] أخبرنا موسى بن هارون الطوسي فيما كتب إلى ، ثنا الحسين بن محمد المروذي ، ثنا شيبان بن عبد الرّحمن عن قتادة. (أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) قال : قوم استحقوا الهدى والفلاح بحق ، فأحقه الله لهم ، وهذا نعت أهل الإيمان.
قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) آيه ٦
[٩١] حدثني أبى ، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح المصري ، ثنا أبى ، ثنا ابن لهيعة ، حدثني عبيد الله بن المغيرة ، عن أبى الهيثم ، عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي صلىاللهعليهوسلم : قيل يا رسول الله إنا نقرأ من القرآن فنرجو ، ونقرأ فنكاد أن نأيس. فقال : ألا أخبركم؟ ثم قال : (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) هؤلاء أهل النار. قالوا : لسنا منهم يا رسول الله؟ قال : أجل.
[٩٢] حدثنا محمد بن يحيى أنبأ أبو غسان محمد بن عمرو زنيج ، ثنا سلمة ، عن محمد بن إسحاق قال : فيما حدثني محمد بن أبى محمد ، عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا) أي بما أنزل إليك ، وإن قالوا إنا قد آمنا بما جاءنا قبلك (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) أي أنهم قد كفروا بما عندهم من ذكرك وجحدوا ما أخذ عليهم من الميثاق فقد كفروا بما جاءك ، وبما عندهم مما جاءهم به غيرك ، فكيف يسمعون منك إنذارا وتحذيرا ، وقد كفروا بما عندهم من علمك.
[٩٣] حدثنا عصام بن رواد بن الجراح ، ثنا آدم ، ثنا أبو جعفر الرازي ، عن الربيع ابن أنس ، عن أبى العالية قال : آيتان في قادة الأحزاب (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ) قال : هم الذين ذكرهم الله في هذه الآية : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ).