قوله : (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا)
[١٦٨٤] أخبرنا محمد بن سعد العوفى فيما كتب إلىّ ، حدثني أبي ، ثنا عمى الحسين ، عن أبيه ، عن جده ، عن عبد الله بن عباس (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ) يعني : الليل والنهار وأحل لكم المجامعة والأكل والشرب حتى يتبين الصبح ، فإذا تبين الصبح حرم عليهم.
[١٦٨٥] أخبرنا على بن المبارك فيما كتب إلىّ ، ثنا زيد ، ثنا ابن ثور ، عن ابن جريج (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا) قال : نزلت في أبي قيس بن صرمة من بني الخزرج.
قوله : (حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ)
[١٦٨٦] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو أسامة ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن عدى بن حاتم ، قال : أتيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأسلمت وعلمني الإسلام ، وقال : صل كذا وكذا فإذا جاء شهر رمضان فصم ، فإذا كان الليل ، فكل واشرب حتى يتبين لك (الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ). قال : فقلت : خيطين أبيض وأسود فجعلت انظر إليهما ، فجعلت أستبين كل واحد منهما من صاحبه. فأتيت النبي صلىاللهعليهوسلم فأخبرته ، فضحك وقال : يا ابن حاتم ألم أقل لك (مِنَ الْفَجْرِ)؟ إنما هو بياض النهار ، وسواد الليل.
[١٦٨٧] حدثنا أبي ، ثنا ابن أبي مريم ، أنبأ أبو غسان ، يعني : محمد بن مطرف حدثني أبو حازم ، عن سهل بن سعد ، قال : نزلت هذه الآية (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ) قال : ولم ينزل (مِنَ الْفَجْرِ) ، فكان رجال إذا أرادوا الصوم ربط أحدهم في رجليه الخيط الأبيض والخيط الأسود ، ولا يزال يأكل ويشرب حتى يتبين له رؤيتهما ، فأنزل الله بعد ذلك (مِنَ الْفَجْرِ) فعلموا أنما يعني بذلك الليل والنهار.
قوله : (مِنَ الْفَجْرِ)
[١٦٨٨] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن يونس ، ثنا إسرائيل ، عن جابر ، عن عامر ، عن عطاء ، وقال : ذاكرتهما الفجر ، فقالا : الفجر الأبيض (..) (١) الذي تحته.
__________________
(١) في الأصل طمس.