والوجه الثاني :
[١٥٨٠] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن حماد بن طلحة ، ثنا أسباط ، عن السدى : (فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ) يقول : من بقي له من دية أخيه شيء ، أو من أرش جراحته ، فليتبع بمعروف ، وليؤد الآخر إليه بإحسان.
والوجه الثالث :
[١٥٨١] حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب بن الحارث ، أنبأ بشر بن عمارة ، عن أبي روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس : في قوله : (فَمَنْ عُفِيَ لَهُ) يقول : من ترك له (مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ) [أي] (١) أخذ الدية بعد استحقاق الدم وذلك : العفو.
قوله : (فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ)
وبه عن ابن عباس في قوله : (فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ) يقول : فعلى الطالب اتباع بالمعروف إذا قبل الدية.
وروى عن جابر بن زيد والحسن وقتادة والربيع بن أنس والسدى وعطاء الخراساني.
[١٥٨٢] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدثني ابن لهيعة ، حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير في قوله : (فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ) يعني ليطلب ولى المقتول في الرفق.
وروى عن مقاتل بن حيان ، قال : ليحسن الطلب.
قوله : (وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ)
[١٥٨٣] حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب بن الحارث أنبأ بشر ، عن أبي روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس ، في قوله : (وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ) من القاتل في غير ضرورة ولا معك ، يعني : المدافعة.
وروى عن الحسن وسعيد بن جبير وقتادة والربيع بن أنس وعطاء الخراساني ومقاتل بن حيان ، نحو ذلك.
__________________
(١) إضافة يقتضيها السياق.