قوله : (الظَّالِمِينَ)
اختلف في تفسيره علي أوجه : فمنهم من فسره علي الشرك.
[١١٨٤] حدثنا أبو زرعة ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير حدثني عبد الله بن لهيعة حدثني عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير في قول الله : (لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) قال : الظالم في هذه الآية المشرك لا يكون إمام ظالما. يقول : لا يكون إمام مشركا.
والوجه الثاني : من فسره على أنه عدو الله.
[١١٨٥] حدثنا أبى ثنا الهيثم بن يمان ثنا إسماعيل بن زكريا عن جويبر عن الضحاك في قوله : (لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) قال : لا ينال طاعتي عدوي ولا أنحلها إلا وليا لي.
والوجه الثالث : فسره علي ظاهر التنزيل.
[١١٨٦] حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا إسحاق الأزرق ثنا سفيان عن هارون بن عنترة عن أبيه عن ابن عباس في قوله : (لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) قال : ليس لظالم عليك عهد في معصية الله أن تطيعه. وروى عن مجاهد ، وعطاء ، ومقاتل بن حيان نحو ذلك.
والوجه الرابع :
[١١٨٧] حدثنا الحسن بن أبى الربيع أنبأ عبد الرزاق (١) أنبأ معمر عن قتادة في قوله : (لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) قال : لا ينال عهد الله في الآخرة الظالمين ، فأما في الدنيا فقد ناله الظالم ، فأمن به ، وأكل ، وعاش.
[١١٨٨] وزاد شيبان في روايته عن قتادة : فإذا كان يوم القيامة قضى الله عهده وكرامته على أوليائه. وروى عن الحسن ، وعكرمة نحو ذلك.
قوله : (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ) آية ١٤٢
[١١٨٩] ذكر لي عن علي بن الحسن بن شقيق عن الحسين بن واقد عن زيد بن أسلم في قوله : (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ) قال : وهي الكعبة.
__________________
(١) تفسير مجاهد ١ / ٨٨.