كان شاعرا ، وكان يهجو النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وفيهم أنزل الله (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً) إلى قوله : (فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا)
قوله : (كُفَّاراً حَسَداً)
[١٠٨٤] حدثنا علي بن الحسين ثنا محمد بن العلاء ـ أبو كريب أنبأ عثمان بن سعيد عن بشر بن عمارة عن أبى روق عن الضحاك عن ابن عباس : أن رسولا أميا يخبرهم بما في أيديهم من الرسل والكتب والآيات ، ثم يصدق بذلك عليه مثل تصديقهم أو أشد من تصديقهم ، ولكنهم جحدوا ذلك كفرا وحسدا وبغيا. وكذلك قال الله (كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ)
قوله : (مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ)
[١٠٨٥] حدثنا أبى ثنا أحمد بن عبد الرّحمن ثنا عبد الله بن أبى جعفر عن أبيه عن الربيع بن أنس : (مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ) من قبل أنفسهم.
قوله : (مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُ)
[١٠٨٦] حدثنا علي بن الحسين ثنا محمد بن العلاء ثنا عثمان بن سعيد ثنا بشر بن عمارة عن أبى روق عن الضحاك عن ابن عباس : (مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ) يقول : من بعد ما أضاء لهم الحق ، لم يجهلوا منه شيئا ، ولكن الحسد حملهم علي الجحود ، فعيرهم الله ووبخهم ولامهم أشد الملامة وشرع لنبيه ـ صلىاللهعليهوسلم ـ والمؤمنين ما هم عليه من التصديق والإيمان والإقرار بما أنزل الله عليهم ، وما أنزل الله من قبلهم بكرامته وثوابه الجزيل ومعونته لهم.
قوله : (الْحَقُ)
[١٠٨٧] حدثنا عصام بن رواد ثنا آدم عن أبى جعفر الرازي عن الربيع عن أبى العالية في قوله : (مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُ) من بعد ما تبين لهم أن محمدا رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ (يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْراةِ وَالْإِنْجِيلِ) فكفروا به حسدا وبغيا إذ كان من غيرهم. وروى عن قتادة ، والربيع بن أنس والسدى نحو ذلك.