[٩٨٠] حدثنا
محمد بن يحيى أنبأ العباس بن الوليد ثنا يزيد بن زريع ثنا سعيد عن قتادة : (نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا
الْكِتابَ) يقول : نقضه فريق من الذين أوتو الكتاب (كِتابَ اللهِ وَراءَ ظُهُورِهِمْ).
قوله : (كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ)
[٩٨١] أخبرنا
محمد بن عبيد الله بن المنادي فيما كتب إلى ثنا يونس بن محمد المؤدب ثنا شيبان
النحوي عن قتادة قوله : (كَأَنَّهُمْ لا
يَعْلَمُونَ) قال : إن القوم كانوا يعلمون ، ولكنهم نبذوا علمهم
وكتموه وجحدوا به.
قوله : (وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ)
آية ١٠٢
[٩٨٢] حدثنا
أبو سعيد الأشج ثنا أبو أسامة عن الأعمش عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
قال : قال : آصف كاتب سليمان أخرجته الشياطين فكتبوا من كل سطرين سحرا وكفرا ،
وقالوا : هذا الذي كان سليمان يعمل بها. قال : فأكفره جهال الناس وسبوه ، ووقف
علماؤهم فلم يزل جهالهم يسبوه حتى أنزل على محمد : (وَاتَّبَعُوا ما
تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ وَلكِنَّ
الشَّياطِينَ كَفَرُوا)
[٩٨٣] حدثنا
عصام بن رواد ثنا آدم ثنا المسعودي عن زياد مولى مصعب عن الحسن : (وَاتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ) قال : ثلث الشعر ، وثلث السحر ، وثلث الكهانة.
[٩٨٤] أخبرنا
محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية العوفي فيما كتب إلى ، حدثني أبى ثنا عمي
الحسين عن أبيه عن جده عن ابن عباس قوله : (وَاتَّبَعُوا ما
تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ وَما كَفَرَ سُلَيْمانُ وَلكِنَّ
الشَّياطِينَ كَفَرُوا) وكان حين ذهب ملك سليمان ارتد فيام من الجن والإنس.
واتبعوا الشهوات ، فلما رجع الله إلى سليمان ملكه وقام الناس على الدين كما كان ،
وإن سليمان ظهر علي كتبهم فدفنها تحت كرسيه ، وتوفى سليمان حدثان ذلك. فظهر الجن
والأنس على الكتب بعد وفاة سليمان ، وقالوا : هذا كتاب من الله نزل علي سليمان
أخفاه منا ، فأخذوه فجعلوه دينا فأنزل الله عزّ وجلّ : (وَلَمَّا جاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ
اللهِ مُصَدِّقٌ لِما مَعَهُمْ