قوله : (أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ) آية ٧٥
[٧٦٨] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ أبو غسان ثنا سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق حدثني محمد بن أبى محمد بن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : ثم قال لنبيه محمد ـ صلي الله عليه وسلّم ـ ولمن معه من المؤمنين يؤيسهم منهم : (أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ).
[٧٦٩] حدثنا أبى ثنا أحمد بن عبد الرّحمن السعدي ثنا عبد الله بن أبى جعفر عن أبيه عن الربيع بن أنس في قوله تعالى : (أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ) يعني أصحاب محمد ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يقول أفتطمعون أن يؤمنوا لكم اليهود. قال وروى عن الحسن نحو ذلك.
قوله : (وَقَدْ كانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللهِ)
[٧٧٠] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ أبو غسان ثنا سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق ، حدثني محمد بن أبى محمد عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس : (وَقَدْ كانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللهِ) وليس قوله : سمعوا التوراة ـ كلهم قد سمعوا ، ولكنهم الذين سألوا موسى رؤية ربهم فأخذتهم الصاعقة فيها.
[٧٧١] حدثنا أبى ثنا أحمد بن عبد الرّحمن ثنا عبد الله بن أبى جعفر عن أبيه عن الربيع بن أنس : (وَقَدْ كانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللهِ) فكانوا يسمعون الوحي ، يسمعون من ذلك ما كان يسمع أهل النبوة (ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ ما عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ).
[٧٧٢] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ أبو غسان ثنا سلمة قال : قال محمد بن إسحاق : فيما حدثني بعض أهل العلم أنهم قالوا لموسى : يا موسى ، قد حيل بيننا وبين رؤية الله ، فأسمعنا كلامه حين يكلمك. فطلب ذلك موسى إلى ربه ، فقال : نعم. مرهم أن يتطهروا وليطهروا ثيابهم ويصوموا ، ففعلوا ثم خرج بهم حتى أتوا الطور ، فلما غشيهم الغمام أمرهم موسى فوقعوا سجودا ، وكلمه ربه ، فلما سمعوا كلامه يأمرهم وينهاهم حتى عقلوا عنه ما سمعوا ثم انصرف بهم إلى بني إسرائيل (١).
__________________
(١) انظر ابن كثير ١ / ١٦٤ ، وقال : وهذا الذي ذكره السدى أهم مما ذكره ابن عباس وابن إسحاق ؛ فإنه يلزم من سماع كلام الله ، وعنده فالذين يحرفونه أن يكون منه كما سمعه الكليم موسى عليه السلام ، وقد قال الله تعالى «وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللهِ» أي مبلغا إليه ـ ١ / ١٦٥.