قوله : (وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)
[٧٦٢] حدثنا أبى ثنا عبيد الله بن موسى ، أنبأ إسرائيل عن منصور عن مجاهد عن ابن عباس في قوله : (وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ) قال : إن الحجر ليقع إلى الأرض فلو اجتمع عليه قوم من الناس ما استطاعوا القيام به ، وإنه ليهبط من خشية الله.
[٧٦٣] حدثنا عصام بن رواد ثنا آدم عن أبى جعفر عن الربيع عن أبى العالية في قوله : (فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً) إلى قوله : (لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ) فعذر الله الحجارة ، ولم يعذر القاسية قلوبهم. قال أبو محمد : وروى عن قتادة والربيع بن أنس نحو قول أبى العالية.
[٧٦٤] حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح ثنا شبابة عن ورقاء عن أبن أبى نجيح عن مجاهد (١) : (ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ) إلى قوله : (لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ) قال : كان يقول كل حجر يتفجر منه الماء ، أو ينشق عن ماء أو يتردى من رأس جبل : لمن خشية الله ، نزل القرآن بذلك.
[٧٦٥] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ أبو غسان ثنا سلمة عن محمد بن إسحاق ، حدثني محمد بن أبى محمد عن عكرمة عن ابن عباس : (وَإِنَّ مِنَ الْحِجارَةِ لَما يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهارُ ، وَإِنَّ مِنْها لَما يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْماءُ ، وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ) أي وإن من الحجارة لألين من قلوبكم عما تدعون اليه من الحق (وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ).
[٧٦٦] حدثنا أبي حدثني هشام بن عمار ثنا الحكم بن هشام ، حدثني أبو طالب في قول الله : (وَإِنَّ مِنْها لَما يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ) قال : بكاء القلب من غير دموع العين.
قوله : (وَمَا اللهُ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)
[٧٦٧] حدثنا أبو زرعة ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، حدثني عبد الله بن لهيعة ، حدثني عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير : (تَعْمَلُونَ) يعني بما يكون عليم.
__________________
(١) تفسير مجاهد ١ / ٨٠.