السيد علي بن
عبد الحميد النجفيي ، له شرح أصول دراية الحديث من علماء أول المائة الثامنة ، يروي
عن العلامة الحلي ، وهواستاد ابن فهد الحلي ـ الى آخر كلام السيد رحمه الله.
أقول : بعد ما
سمعت هذه الاقوال فقد ظهر لك أنه ليس أول من ألف في علم الدراية هو الشهيد الثاني
حتى يكون المترجم له ثانيهما وان لم نقل بتشيع الحاكم النيسابوري ، فأول من ألف في
علم الدراية من الشيعة الامامية هو السيد جمال الدين احمد بن طاوس ، ثم بعده السيد
علي بن عبد الحميد النجفي النيلي ، وهكذا الى أن قام شيخنا المترجم له فألف كتابه
هذا بأحسن اسلوب وأتقن طريق حري ان يكتب بالنور على خدود الحور.
جمع في هذا
الكتاب محاسن مسائل علم الدراية ، وأدرج فيه مكارم مباحثه لا سيما في أول الكتاب ـ
أضاف نوراً على نوره ـ حيث بحث عن مسألة الامامة وأثبت وجوب التبعية للائمة
المعصومين عليهم السلام وأخبارهم وأحاديثهم والمنع عن غيرهم بالادلة المتقنة
والبراهين المحكمة من الكتاب والسنة والعقل والاجماع.