ذلك حكم بما لم ينزل الله تعالى.
وتقول في الدين
وأبدع في ترتيب التراويح جماعة ، وقد أجمع كل الامة على أنها بدعة ، حتى هو قال : بدعة
ونعمت البدعة ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله كل بدعة ضلالة
وكل ضلالة سبيلها الى النار .
وروى البخاري
ومسلم في صحيحيهما أن عمر قال للعباس وعلي : فلما توفي رسول الله قال أبو بكر (أنا
ولي رسول الله) ، فجئتما أنت تطلب ميراثك من ابن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته ، فقال
أبو بكر : قال رسول الله : لا نورث ما تركناه صدقة ، فرأيتماه كاذباً آثماً غادراً
خائناً ، والله انه لراشد تابع للحق ، ثم لما توفي أبو بكر قال عمر (أنا ولي رسول
الله وولي أبى بكر) ، فرأيتماني كاذباً آثماً خائناً غادراً ، والله يعلم اني
لصادق بار تابع للحق .
ولم يعتذر
العباس ولا علي عن هذا الاعتقاد ، ولا شبهة أن اعتقادهما حق ، لان الله قد طهر
علياً وجعل النبي الحق دائراً مع علي في قوله صلى الله عليه وآله في حديث غدير خم
: وأدر الحق معه كيفما دار . كما جاء في غيره أيضا. (فصل) ومنهم من ولي أمور المسلمين لمن ظهر منه الفسق والفساد ولا علم عنده
__________________