نكرة تامّة بمعنى : «شيء» في محل جرّ بالإضافة والجملة بعدها المؤلفة من المبتدأ المحذوف المقدّر بـ «هو» وخبره «يوم» في محل جر نعت لـ «ما». أو تكون «ما» اسما موصولا مبنيّا على السّكون في محل جرّ بالإضافة والجملة الاسميّة بعده المؤلفة من المبتدأ المحذوف المقدّر بـ «هو» وخبره «يوم» ، لا محل لها من الإعراب لأنّها صلة الموصول. وإمّا أن تكون زائدة فتكون «سيّ» مضافة إلى «يوم» وإذا لم يكن كذلك فـ «سيّ» مفردة أي : غير مضافة وكلمة «يوما» تكون منصوبة على التّمييز أما «سيّ» فتكون اسم «لا» النافية للجنس مبنيّا على الفتح.
أمّا إذا كان الاسم بعد «ولا سيّما» معرفة فيمنع النّحاة نصبه ويكون مرفوعا أو مجرورا فقط على ما سبق مثل : «أكرم العلماء ولا سيّما العلّامة» وقد تكون «ولا سيّما» بمعنى : خصوصا ، فتقع موقع المفعول المطلق ويكون ما بعدها إما منصوبا على أنه حال ، مثل : «أحبّ المعلّم ولا سيّما متكلّما» أو يكون جملة اسميّة واقعة حالا ، مثل : «أحبّ المعلّم ولا سيّما وهو يتكلم» أو يكون شرطا ، مثل : «أحبّ المعلّم ولا سيّما إن تكلم» فيكون الفعل «تكلم» هو فعل الشرط وجواب الشرط محذوف تقديره : إن تكلّم فإني أحبّه ، والجملة المؤلّفة من فعل الشرط وجوابه في محل نصب حال ، أو يقع ما بعد «ولا سيّما» شبه جملة تتعلّق بمحذوف حال ، مثل : «أحبّ المعلّم ولا سيّما في التكلّم» «في التّكلّم» جار ومجرور متعلق بمحذوف حال تقديره : في حالة الكلام أو متكلّما.
ملاحظة : من الواجب تشديد «ياء» «ولا سيّما» ودخول «لا» النافية للجنس عليها ودخول «الواو» على «لا» قال ثعلب : من استعمله على خلاف ما جاء في قوله أي قول امرىء القيس : «ولا سيما يوم» فهو مخطىء وذكر غيره : أنها قد تخفّف فتقول : «ولا سيما» وقال آخر : قد تحذف «الواو» قبلها.
وهب
هو فعل من أفعال التّصيير جامد ملازم لصيغة الماضي وهو بمعنى : صيّر ويتعدى إلى مفعولين ، مثل : «وهبت المجتهد مكافأة» «وهب» في هذا المثل : بمعنى : منح «المجتهد» : مفعول به أول «مكافأة» : مفعول به ثان. أمّا التي بمعنى : «صيّر» فمثل «وهبت الكسول مجتهدا» أي : صيّرته مجتهدا. «الكسول» : مفعول به أوّل «مجتهدا» : مفعول به ثان. وقد تكون «وهب» بمعنى : جعل ، فتقول : «وهبني الله فداءك» أي : جعلني فداءك.
ومثل : «وهبت فداءك» أي : «جعلت فداءك».
ملاحظة : الأمر «هب» ليس من الفعل «وهب» بل من أفعال القلوب أي : بمعنى : «ظنّ» ويكون جامدا لا يؤخذ منه إلا الأمر ، مثل : «هبني تلميذا ناجحا» أما إذا كان فعل أمر من الهبة فتنصب مفعولين ليس أصلهما مبتدأ أو خبر ، فتقول : «هب الفقير مالا» أي : أعطه مالا. وإن كانت أمرا من الهيبة تعدّت إلى مفعول واحد فتقول : «هب ربّك» أي : خف منه.
وي
اصطلاحا : هي كلمة تفيد التّعجّب والزّجر ، مثل : «وي لزيد» أي : أحسن به فتكون «وي» اسما مضارعا بمعنى : أتعجّب.
وقد تدخل «وي» على «كأنّ» المشدّدة والمخفّفة كقوله تعالى : (وَيْكَأَنَّ اللهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ)(١) وكقوله تعالى : (وَيْكَأَنَّهُ لا
__________________
(١) من الآية ٨٢ من سورة القصص.