يُفْلِحُ الْكافِرُونَ)(١) وقد تتّصل «وي» بكاف الخطاب كقول الشاعر :
ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها |
|
قول الفوارس ويك عنتر أقدم |
«ويك» : اسم فعل مضارع بمعنى : أعجب مبنيّ على السّكون والكاف : حرف خطاب. وقد تكون «وي» حرف تنبيه في رأي بعض النّحاة ، وتقال للرجوع عن المكروه والمحذور وذلك إذا وجد رجل يسبّ أحدا ، أو يوقعه في مكروه أو يتلفه ، أو يأخذ ماله أو يعرّض به لشيء من ذلك فيقال لذلك الرّجل : «وي» ومعناها : تنبّه وازدجر عن فعلك ، مثل «وي انتبه» أو مثل : «ويك استمع» «وي» : حرف تنبيه لا محل له من الإعراب «ويك» : حرف تنبيه مبنيّ على السّكون لا محل له من الإعراب و «الكاف» حرف للخطاب لا محل له من الإعراب.
ويبك
اصطلاحا : مثل : ويلك في الحكم والعمل والإعراب انظر : ويح ، ويل.
ويح
تستعمل للتّرحم فهي بمعنى : رحمه الله ، فإذا كانت مضافة بغير اللّام ، مثل : «ويح زيد» فتكون منصوبة على أنها مفعول مطلق لفعل محذوف مضمر من غير لفظه بل من معناه وتقدير الكلام : «ألزمه الله ويحا» «ويحا» : مفعول مطلق للفعل «ألزم» أمّا إذا دخلت اللّام بعد «ويح» فيرفع على أنه مبتدأ ، مثل : «ويح لزيد» «ويح» مبتدأ مرفوع وشبه الجملة «لزيد» متعلق بمحذوف خبر المبتدأ. وهذا المبتدأ نكرة والمسوّغ له تضمّنه معنى الدّعاء.
ويس
اصطلاحا : مفعول مطلق من فعل محذوف يؤخذ من معناه فهو مصدر لا فعل له ويتضمّن معنى الدّعاء. وهي مثل «ويح» في أحكامها. انظر : ويح.
ويل
اصطلاحا : كلمة تفيد العذاب ، تقول : «ويل زيد» ، «ويلي» ، «ويلك» ، «ويله» وتفيد النّدبة فتقول : «ويلاه» فتكون في المعنيين مفعولا مطلقا لفعل محذوف ، يؤخذ من معنى العذاب أو النّدبة ، لأن «ويل» مصدر لا فعل له ، فتكون «ويل زيد» «ويل» مفعولا مطلقا منصوبا وهو مضاف «زيد» : مضاف إليه هذا إذا لم تدخل «اللّام» بعد «ويل» أمّا إذا دخلت «اللام» بعد «ويل» فيرفع على أنه مبتدأ ، كقوله تعالى : (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ)(٢) «ويل» : مبتدأ مرفوع بالضّمّة «للمطفّفين» جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر المبتدأ والتقدير : الويل ثابت للمطففين. وكلمة «ويل» الواقعة مبتدأ هي نكرة والذي سوّغ الابتداء بها كونها تتضمّن معنى الدّعاء ، كقول الشاعر :
قالت هريرة لمّا جئت زائرها |
|
ويلي عليك وويلي منك يا رجل |
ويلمّه
اصطلاحا : ويلمّه أي : ويل أمّه ، يقال : «رجل ويلمّه وويلمّه» يريدون بذلك : ويل أمّه ويشابهها عبارة : «لا أبا لك» فركّبت الكلمتان وجعلتا كلمة واحدة والمراد منها التّعجّب. قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم لأبي بصير : «ويلمّه مسعر حرب» قال ابن جنّي : هذا
__________________
(١) من الآية ٨٢ من سورة القصص.
(٢) من الآية ١ من سورة المطففين.