القسم ، كقوله تعالى : (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ)(١). واو المعيّة ، كقول الشاعر :
ولبس عباءة وتقرّ عيني |
|
أحبّ إليّ من لبس الشّفوف |
وإن
لفظ مركّب من كلمتين «الواو» و «إن» ، فإذا وقع هذا اللفظ أثناء الكلام وليس بعده جواب فالواو هي واو الحال وتكون «إن» زائدة وتكون الجملة في محل نصب حال ، كقوله تعالى : (وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ)(٢) حيث وردت «إن» جازمة لفعلين : الأول : «تفعلوا» والثاني حلّت محلّه جملة «فإنه فسوق بكم» جملة اسميّة مقترنة بالفاء في محل جزم جواب الشرط ، ومثل : «سأحتفل بك وإن لم تساعدني».
وجد هي من أفعال القلوب التي تنصب مفعولين أصلهما مبتدأ وخبر ، وهي بمعنى : «علم» و «اعتقد» كقوله تعالى : (تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْراً)(٣) «فالهاء» في «تجدوه» مفعول به أوّل «خيرا» مفعول به ثان ، وكقول الشاعر :
كذاك أدّبت حتى صار من خلقي |
|
أنّى وجدت ملاك الشّيمة الأدب |
حيث وردت «وجدت» بمعنى : «علمت» فـ «التاء» فاعل وضمير الشأن المحذوف هو المفعول الأوّل والتقدير وجدته والجملة الاسميّة المؤلّفة من المبتدأ «ملاك» وخبره «الأدب» في محلّ نصب مفعول به ثان لـ «وجدت».
وتأتي «وجد» بمعنى «لقي» أو «صادف» ، فينصب مفعولا به واحدا ، مثل : «وجدت الكتاب» أي لقيته وتأتي «وجد» بمعنى «أحبّ» ، كقول الشاعر :
تجلّدت حتى قيل : لم يعر قلبه |
|
من الوجد شيء قلت : بل أعظم الوجد |
حيث وردت كلمة الوجد بمعنى : الحبّ وكقول الشاعر :
إخالك إن لم تغضض الطّرف ذا هوى |
|
يسومك ما لا يستطاع من الوجد |
والتقدير : يسومك ما لا تقدر على احتماله من العشق.
وتأتي «وجد» بمعنى «حقد» فنقول : «وجدت عليه» أي : «حقدت عليه» وتأتي أيضا بمعنى : «استغنى» ، مثل : «وجد الأبيّ بعمله عن حاجة النّاس» أي : استغنى بعمله عن حاجة النّاس.
وهو بهذا المعنى لازم فلا يحتاج إلى مفعول به.
وجوب لوجوب
اصطلاحا : حرف الوجوب هو «لمّا» ، كقول الشاعر :
فإن كنت مأكولا فكن خير آكل |
|
وإلّا فأدركني ولمّا أمزّق |
الوحدة
لغة : مصدر وحد ، بقي وحيدا.
اصطلاحا : مصدر المرّة ، مثل : «مشى المحسن مشية المؤمن» «مشية» مصدر المرّة على وزن «فعلة».
وحده
هو مصدر تصحّ إضافته لكلّ مضمر ، ويكون
__________________
(١) الآيتان ١ و ٢ من سورة التين.
(٢) من الآية ٢٨٢ من سورة البقرة.
(٣) من الآية ٢٠ من سورة المزّمّل.