ومحفظة في يده» ، والزائدة مثل : «جاءت كوثر» ، وبمعنى : «أو» مثل : الكلمة اسم أو فعل أو حرف ، و «واو الثمانية» كقوله تعالى : (وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ)(١) ، وهي علامة الرّفع مثل : صلّى المؤمنون ، وبمعنى : الإنكار مثل : أزيدوه ، وبمعنى : التّذكار مثل : «يقومو ....» ، وضمير الجمع مثل قوله تعالى : (لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها)(٢) ، وتستعمل للإشباع وللإطلاق وتكون بدلا من حرف آخر مثل : «يوقن» أصلها «ييقن».
حذفها : وقد تحذف «الواو» من الفعل المضارع المجزوم مثل : «لم يشد البلبل» ، «لم يغز الجيش» والأصل «يشدو» و «يغزو». كما تحذف من كلمة «عمرو» في حالة تنوين النّصب ، مثل : «إنّ عمرا كريم الخلق» والأصل «عمرو» بدليل ظهورها في حالتي الرّفع والجرّ ، مثل : «كان عمرو كريم الخلق» و «لعمرو خلق قويم».
فكلمة «عمرا» هي اسم «إنّ» ونوّنت للتفريق بينها وبين «عمر» المعدولة عن «عامر» والتي لا تنوّن لأنها ممنوعة من الصّرف لعلّتين هما : العلميّة والعدل.
وكذلك تحذف من الكلمة التي تجتمع فيها «واوان» أولاهما مضمومة مثل : «ناووس» فتكتب «ناوس». و «طاووس» : «طاوس» ، و «داوود» : داود.
واو الابتداء
اصطلاحا : هي التي تدخل على الجملة الاسميّة ولا محلّ لها من الإعراب ، كقوله تعالى : (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)(٣) وتسمّى أيضا : واو الحال.
الواو الابتدائيّة الحاليّة
اصطلاحا : هي واو الحال. أي : التي تربط بين الحال وصاحبها ، كقول الشاعر :
عهدتك ما تصبو وفيك شبيبة |
|
فما لك بعد الشّيب صبّا متيّما |
حيث ظهرت «واو» الحال مع الجملة الاسميّة «وفيك شبيبة» وحذفت قبل الجملة الفعليّة «ما تصبو» لأنها منفيّة بـ «ما».
واو الاستئناف
هي التي يستأنف بها الكلام ، وتكون الجملة بعدها مستقلّة تماما عمّا قبلها في المعنى ، كقوله تعالى : (انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)(٤) وكقوله تعالى : (فَإِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحامِ ما نَشاءُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى)(٥).
الواو الاستئنافيّة
اصطلاحا : هي واو الاستئناف.
واو الإشباع
اصطلاحا : هي الزائدة في الضرورة الشعرية كقول الشاعر :
وإنني حيث ما يثني الهوى بصري |
|
من حيث ما سلكوا أدنو فأنظرو |
واو الإطلاق
اصطلاحا : هي واو الإشباع ، ولا تكون إلّا في
__________________
(١) من الآية ٢٢ من سورة الكهف.
(٢) من الآية ٢٧ من سورة النور.
(٣) من الآية ١٠٦ من سورة التوبة.
(٤) من الآية ٧٥ من سورة المائدة.
(٥) من الآية ٥ من سورة الحج.