يدلّ على الحدث وعلى وقوعه مرّة واحدة ، كقوله تعالى : (فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ)(١) ومثل : «مشى المحسن مشية الصّالحين».
الواسطة
لغة : ما يتوصّل به إلى الشّيء.
واصطلاحا : الضّمير المستتر. كقوله تعالى : (يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَيُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى)(٢) «يولج» مضارع مرفوع بالضمّة وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. ومثله الفعل «سخّر» : فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. ومثله فاعل «يجري» ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو.
الواصل
لغة : اسم فاعل من وصل إلى المكان : بلغه وانته إليه.
واصطلاحا : الفعل المتعدّي أي : الذي لا يكتفي بفاعله ، كقوله تعالى : (وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكُمْ)(٣) الفعل «تؤذونني» فعل متعدّ فاعله هو «واو» الجماعة ومفعوله هو «الياء». والفعل «تعلمون» فاعله هو «الواو» ومفعوله المصدر المؤوّل من «أنّ» ومعموليها.
الواقع
لغة : اسم فاعل من وقع : سقط.
واصطلاحا : الفعل المتعدّي.
الواو
هي الحرف المجهور الذي يخرج من بين أوّل اللّسان ووسط الحنك الأعلى. أصلها على الأرجح : «ويو». تقول : «ويّيت واوا جميلة» ، أي : كتبت حرف «واو» كتابة جميلة. وحرف «الواو» هو السابع والعشرون من حروف الهجاء في التّرتيب الألفبائي ، والسّادس في الترتيب الأبجدي ويساوي في حساب الجمّل الرقم ستّة.
وهو في علم الصّرف حرف علّة إذا كان متحرّكا ، مثل : «حور» وهو حرف علّة ومدّ إذا كان ساكنا وقبله حركة لا تناسبه ، مثل : «قول» «قوم» وهو حرف علّة ومدّ ولين إذا كان ساكنا وقبله حركة تناسبه ، مثل : «عصفور» ، «ثوم» ، «غول» وهو في علم النّحو على نوعين : حرف عامل وحرف غير عامل.
أوّلا : فالعامل ، يكون حرف جرّ ويسمّى واو «ربّ» ، كقول الشاعر :
وليل كموج البحر أرخى سدوله |
|
عليّ بأنواع الهموم ليبتلي |
ويكون حرف نصب ، فينصب المضارع بعده بـ «أن» المضمرة ، كقول الشاعر :
اطلب ولا تضجر من مطلب |
|
فآفة الطّالب أن يضجرا |
فالفعل المضارع «تضجر» منصوب بـ «أن» المضمرة بعد «الواو».
ويكون حرفا بمعنى «مع» فينصب الاسم بعده على أنه مفعول معه. كقول الشاعر :
جمعت فحشا وغيبة ونميمة |
|
ثلاث خصال لست عنها بمرعوي |
ثانيا : أمّا «الواو» غير العاملة فلها معان واستعمالات كثيرة منها : العاطفة مثل : «جاء سمير وخليل» ، والاستئنافيّة مثل : «جاء سمير وذهب خليل» ، والحاليّة مثل : «جاء سمير
__________________
(١) من الآية ١٣ من سورة الحاقة.
(٢) من الآية ١٣ من سورة فاطر.
(٣) من الآية ٥ من سورة الصّفّ.