«قبل» كقوله تعالى : (قالُوا أُوذِينا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنا)(١) «قبل» : ظرف مجرور بـ «من» وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والمصدر المؤول من أن تأتينا مضاف إليه والتقدير : من قبل إتيانك.
نظائر قبل
اصطلاحا : نظائر غير.
النّظم
لغة : مصدر نظم اللؤلؤ ، ألّفه وجمعه في سلك.
واصطلاحا : النّحو.
النعت
تعريفه : هو تابع يكمل متبوعه بمعنى جديد يحقّق الغرض. وقد يكون المتبوع اسما ظاهرا ، مثل : جاء الابن البارّ ، وقد يكون مضافا كالكنية ، مثل : جاء أبو قاسم الأمين. فكلمة الأمين نعت للاسم المتبوع قبله «أبو قاسم» وهو نعت للكلمتين معا أي : للمضاف والمضاف إليه ولا يصح أن يكون نعتا لأحدهما وإلّا فسد المعنى ، لكنّ النّعت يتبع المضاف وحده في الإعراب.
فاللّفظ تابع لحركة المضاف ، وأما معناه فواقع على المضاف والمضاف إليه معا.
أغراض النّعت : وأغراض النعت كثيرة منها :
١ ـ الإيضاح إذا كان المنعوت معرفة ، كقول الشاعر :
أشرق النور في العوالم لمّا |
|
بشّرتها بأحمد الأنباء |
اليتيم الأمّيّ والبشر المو |
|
حى إليه العلوم والأسماء |
وفيه : «اليتيم» ، و «الأمي» ، و «الموحى» كلها نعوت تفيد توضيح منعوتها المعرفة.
٢ ـ التخصيص ، إذا كان المنعوت نكرة ، كقول الشاعر :
بنيّ إنّ البرّ شيء هيّن |
|
وجه طليق وكلام ليّن |
وفيه : «هيّن» و «طليق» و «ليّن» كلها نعوت تفيد تخصيص منعوتها النّكرة.
٣ ـ المدح مثل : «بسم الله الرحمن الرحيم».
٤ ـ الذمّ ، مثل : «أعوذ بالله من الشّيطان الرّجيم».
٥ ـ التّرحّم ، مثل : «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء». النعت شبه الجملة «في الأرض» و «في السماء». والتقدير : «ارحموا من هو موجود في الأرض يرحمكم من هو موجود في السّماء».
٦ ـ التوكيد. كقوله تعالى : (فَإِذا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ)(٢).
٧ ـ يتمّم مع الخبر الفائدة الأساسيّة كقوله تعالى : (بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عادُونَ)(٣) وكقول الشاعر :
ونحن أناس لا توسط عندنا |
|
لنا الصّدر دون العالمين أو القبر |
جملة «لا توسط عندنا» في محل رفع نعت «أناس».
أقسامه :
١ ـ باعتبار الأصل قسمان : النّعت الحقيقي. النّعت السّببيّ.
٢ ـ باعتبار المعنى ثلاثة أقسام : النّعت المؤسّس. النعت المؤكّد. النّعت الموطّىء.
__________________
(١) من الآية ١٢٩ من سورة الأعراف.
(٢) من الآية ١٣ من سورة الحاقة.
(٣) من الآية ١٦٦ من سورة الشعراء.