لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالْبَنِينَ)(١) «البنين» اسم معطوف على «النّساء» مجرور بـ «الياء» لأنه ملحق بجمع المذكّر السّالم وكقوله تعالى : (وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْواجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً)(٢) «بنين» مفعول به منصوب بـ «الياء» لأنه ملحق بجمع المذكّر السالم. وكقوله تعالى : (الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ)(٣) «عضين» : حال منصوب بالياء لأنّه ملحق بجمع المذكّر السّالم. وكقوله تعالى : (وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينَ)(٤) «ذوي» : مفعول به منصوب بـ «الياء» لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وهو مضاف «القربى» : مضاف إليه.
٤ ـ كلمات ليست وصفا ولا علما وتجمع جمع مذكّر سالما ، مثل : «أهلون» جمع «أهل» ، «وابلون» جمع «وابل» أي : المطر الشديد ، وكقوله تعالى : (شَغَلَتْنا أَمْوالُنا وَأَهْلُونا)(٥) «أهلونا» معطوف على «أموالنا» مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السّالم.
٥ ـ كلمات من هذا الجمع مستوفية الشروط ولكنّها أصبحت أعلاما ، مثل : «حمدون» ، «خلدون» «زيدون» ، «عبدون» ، «عليون». ولهذه الكلمات عدّة وجوه إعرابيّة منها :
أ ـ تعرب بالحروف كجمع المذكّر السّالم ، كقوله تعالى : (كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ وَما أَدْراكَ ما عِلِّيُّونَ)(٦) «عليين» اسم مجرور بـ «في» وعلامة جره «الياء» لأنه ملحق بجمع المذكّر السالم. «ومثله» «عليون» : مبتدأ مؤخر مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكّر السالم.
ب ـ تعرب بالحركات الظاهرة مع التّنوين ، مثل : «جاء حمدون» ، «رأيت حمدونا» ، «مررت بحمدون».
ج ـ إعرابها بحركات ظاهرة دون تنوين مثل : «جاء حمدون» ، «رأيت حمدون» ، مررت بحمدون.
٦ ـ كل اسم يكون بلفظ جمع المذكّر السّالم أي «بالواو» و «النون» رفعا و «الياء» و «النون» نصبا وجرّا. سواء أكان اسم جنس مثل : «ياسمين» ، و «زيتون» ، أو اسم علم ، مثل : «صفّين» «فلسطين» «نصيبين» تقول : «أزهر الياسمون» «قطفت الياسمين» و «شممت رائحة الياسمين» «الياسمون» فاعل مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكّر السّالم «الياسمين» مفعول به منصوب بـ «الياء» لأنه ملحق بجمع المذكّر السّالم.
«الياسمين» : مضاف إليه مجرور بـ «الياء». ومن باب التيسير تعرب هذه الكلمات بالحركات أي : إعراب الاسم المنصرف فترفع بالضمّة وتنصب بالفتحة وتجر بالكسرة.
الملحق بجموع التّكسير
اصطلاحا : هو ما كان على صيغة من صيغ التّكسير ولكن ليس له مفرد من لفظه ، مثل : «شماطيط» ، و «عباديد».
الملحق بالصّفة
اصطلاحا : هو الملحق بالمشتقّ ، مثل : «هذا رجل عدل».
__________________
(١) من الآية ١٤ من سورة آل عمران.
(٢) من الآية ٧٢ من سورة النحل.
(٣) من الآية ٩١ من سورة الحجر.
(٤) من الآية ١٧٧ من سورة البقرة.
(٥) من الآية ١١ من سورة الفتح.
(٦) الآيتان ١٨ و ١٩ من سورة المطفّفين.