رفعه الضّمّة الظّاهرة على آخره. وكقوله تعالى : (قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي)(١) «تؤمن» : فعل مضارع مجزوم بالسّكون الظّاهرة على آخره. وكقوله تعالى : (قالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتى مِثْلَ ما أُوتِيَ رُسُلُ اللهِ)(٢) «نؤمن» : مضارع منصوب بالفتحة الظّاهرة على آخره.
إعرابه بالحروف : ويعرب المضارع بغير الحركات إذا كان متصلا بألف الاثنين ، أو بواو الجماعة ، أو بياء المخاطبة ممّا يعرف بالأفعال الخمسة ، فيرفع بثبوت النّون نيابة عن الضّمّة.
كقوله تعالى : (فِيهِما عَيْنانِ تَجْرِيانِ)(٣) «تجريان» : مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، وكقوله تعالى : (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ لا تَسْفِكُونَ دِماءَكُمْ وَلا تُخْرِجُونَ أَنْفُسَكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ)(٤) فالأفعال «تسفكون» «وتخرجون» و «تشهدون» كلّها متصلة بواو الجماعة فهي مرفوعة بثبوت النّون ، لأنها من الأفعال الخمسة ، وأمّا قوله تعالى : (إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَا الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكاحِ)(٥) فالمضارع «يعفون» ليست «الواو» فيه «واو» الجماعة والنّون ليست نون الرّفع ، وإنما هي نون النسوة ، والفعل مبنيّ على السّكون لاتصاله بنون النّسوة ، أما الفعل «يعفون» أصلها «يعفوون» ، «فالواو» الثانية للجماعة «والنّون» علامة الرفع.
المضارع للمضاف
اصطلاحا : المشبّه بالمضاف ، أي الاسم المشتقّ العامل عمل فعله وهو في باب المضاف ، مثل : «يا مشرقا وجهه» «مشرقا» : منادى منصوب لأنه مشبّه بالمضاف. وعمل في ما بعده عمل فعله اللّازم أي رفع فاعلا هو «وجهه» وهو في باب «لا» النافية للجنس ، كقوله تعالى : (لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ)(٦) «عاصم» اسم «لا» النافية للجنس منصوب لأنه مشبّه بالمضاف عمل في ما بعده الجرّ «من أمر» جار ومجرور متعلّق بـ «عاصم» وكذلك الظّرف «اليوم» متعلّق بـ «عاصم».
المضارعة
لغة : مصدر ضارعه : شابهه.
واصطلاحا : هو عامل رفع المضارع ، أو هو الإبدال اللّغوي : أي : انتزاع كلمة من كلمة أخرى بتغيير حرف من أحرفها مع تشابه في المعنى مثل : «خضم» لأكل الرطب و «قضم» لأكل اليابس.
المضاعف
لغة : ١ ـ اسم مفعول من ضاعف الشيء :زاد مثله في المقدار.
اصطلاحا : الفعل المضاعف مثل : «ردّ» مضاعف ثلاثيّ و «شدّ» و «مدّ» ومثل : «زلزل» «قرقر» «سلسل» مضاعف رباعيّ.
المضاف
لغة : اسم مفعول من أضاف الشيء : ضمّه.
واصطلاحا : هو الاسم الأول الذي يخضع
__________________
(١) من الآية ٢٦٠ من سورة البقرة.
(٢) من الآية ١٢٤ من سورة الأنعام.
(٣) من الآية ٥ من سورة الرحمن.
(٤) من الآية ٨٤ من سورة البقرة.
(٥) من الآية ٢٣٧ من سورة البقرة.
(٦) من الآية ٤٣ من سورة هود.