«يتعلّم» أمّا إذا لم يكن مبدوءا بـ «تاء» تكسر عينه في المضارع ، مثل : «انطلق» ، «ينطلق» ، «دحرج» ، «يدحرج».
٤ ـ إذا كان الماضي فوق الثّلاثيّ ومبدوءا بهمزة وصل تحذف بعد حرف المضارعة مثل : «استغفر» ، «يستغفر» ، «استخرج» «يستخرج».
٥ ـ وإذا كان الماضي فوق الثلاثيّ ومبدوءا بهمزة قطع تحذف بعد حرف المضارعة ، مثل : «أكرم» ، «يكرم» ، «أسعد» ، «يسعد».
ملاحظة : إذا كان الماضي ثلاثيا مكسور العين في الماضي مفتوحها في المضارع يكسر حرف المضارعة عند أهل الحجاز وحدهم فيقولون : «أنت تعلم» و «أنا إعلم» وكذلك تكسر في الماضي على وزن «فعل» الذي «لامه» «واوا» أو «ياء» مثل : «أنت تعلم» ، «أنا إخشى» ، «نحن نخال» ، كقول الشاعر :
لو نلت ما في قومها لم ييثم |
|
يفضلها في حسب وميسم |
«تيثم» مضارع مكسور حركة حرف المضارعة ، والأصل : «تئثم» وزن «تعلم» بلغة أهل الحجاز والقياس «تعلم» ، فقلبت همزة «تئثم» ياء لأنها ساكنة وقبلها كسرة فتصير «تيثم» كما تقلب همزة «ذئب» إلى «ذيب» أو «ديب» أو همزة «بئر» إلى «بير».
جزم المضارع بجواب الطّلب :
يجزم المضارع قياسا إذا تقدّمته إحدى الأدوات الجازمة سواء منها ما يجزم فعلا واحدا ، أو ما يجزم فعلين. راجع : جزم المضارع ، ويجزم أيضا بجواب الطّلب أي : بجواب الأمر. والنّهي والاستفهام ، والعرض والتمنّي. فمن جزمه بجواب الأمر ، قوله تعالى : (قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ)(١) وكقوله تعالى : (فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ)(٢) ومن جزمه بجواب الاستفهام ، قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَتُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ)(٣) حيث جزم المضارع «يغفر» والمضارع المعطوف عليه «ويدخلكم» بعد الطّلب المتمثل بالاستفهام في أول الآيات «هل أدلكم» وكقول الشاعر :
إلّا تنتهي عنّا ملوك وتتّقي |
|
محارمنا لا يبؤ الدّم بالدّم |
حيث جزم الفعل المضارع المنفي بـ «لا» وهو «لا يبؤ» بجواب الاستفهام : «إلا تنتهي». ويجزم المضارع بعد التّمنّي ، مثل : «ليتك تأتينا تنل خيرا». «تنل» : مضارع مجزوم. وبعد النّهي : «لا تتوان عن فعل الخير يكن خيرا». «يكن» : مضارع مجزوم بجواب النّهي. ويجزم أيضا بجواب العرض ، مثل : «ألا تتكلّم معنا نتفق على موعد الرّحلة» وهناك أساليب مسموعة يجزم فيها المضارع بعد ما يتضمّن معنى الأمر والنّهي مثل : «حسبك» و «كفيك» ، «شرعك» ، تقول : «حسبك ينم الأطفال» و «كفيك يشرب طفلك الدواء» و «شرعك تفتح الجامعة أبوابها». ومثل : «اتّقى ربّه امرؤ وساعد الفقراء يثب عليه» والتقدير : ليتّق الله ... يقول سيبويه : سألت الخليل عن
__________________
(١) من الآية ١٥١ من سورة الأنعام.
(٢) من الآية ٦١ من سورة آل عمران.
(٣) من الآيات ١٠ ـ ١١ ـ ١٢ من سورة الصّف.