لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا)(١) وكقوله تعالى : (لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقاً مِنَ اللهِ)(٢) وكقوله تعالى : (وَما مَنَعَنا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآياتِ)(٣) وكقوله تعالى : (أَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ)(٤) وكقوله تعالى : (وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ بَغْتَةً)(٥) وكقوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْئَلُوا عَنْها حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ)(٦).
علامته : للمضارع علامة واحدة يعرف بها هو قبوله دخول «لم» كقوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً)(٧) وكقوله تعالى : (قالُوا لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ)(٨).
بناؤه : الأصل في المضارع أن يكون معربا لمشاكلته الاسم ، وقد يبنى بناء عارضا إذا اتصلت به نون الإناث أو نون التوكيد بنوعيها : المخففة والثّقيلة. كقوله تعالى : (وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ ما آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ)(٩) «يأتين» مضارع مبنيّ على السّكون لاتصاله بنون الإناث و «النّون» ضمير متّصل مبنيّ على السّكون في محل رفع فاعل. وكقوله تعالى : (وَلَئِنْ أَصابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ)(١٠) «يقولنّ» : فعل مضارع مبنيّ على الفتح لاتّصاله بنون التوكيد المشدّدة و «النون» : حرف مبنيّ على الفتح لا محل له من الإعراب. وكقول الشاعر :
لا يبعدن قومي الذين هم |
|
سمّ العداة وآفة الجزر |
«يبعدن» : فعل مضارع مبنيّ على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الخفيفة. والنّون حرف مبنيّ على السّكون لا محل له من الإعراب.
ضبط حروفه :
١ ـ يؤخذ من الماضي بزيادة أحد أحرف المضارعة في أوّله. ويكون حرف المضارعة مفتوحا إذا كان الماضي ثلاثيا ، مثل : «ذهب يذهب» أو خماسيّا ، مثل : «انطلق ينطلق» أو سداسيّا ، مثل : «استخرج يستخرج» ويكون حرف المضارعة مضمونا إذا كان الماضي رباعيّا ، مثل : «دحرج يدحرج». ومثل : «أكرم يكرم».
٢ ـ إذا كان الماضي ثلاثيا تسكن فاؤه بعد حرف المضارعة ، أمّا عينه فإمّا أن تكون مفتوحة ، مثل : «يذهب» أو مضمومة ، مثل : «ينصر» أو مكسورة ، مثل : «يجلس» ، أما إذا كانت «فاء» الماضي الثّلاثيّ «واوا» فإنها تحذف في المضارع ، مثل : «وصف» ، «يصف» ، «وعد» ، «يعد» ، «وهب» ، «يهب» وعينه مكسورة كما في «يصف» أو مفتوحة كما في : «يهب».
٣ ـ إذا كان الماضي غير ثلاثيّ ومبدوءا بـ «التاء» يبقى على حركاته وسكناته في المضارع وبعد حرف المضارعة ، مثل : «تشارك» ، «يتشارك» ، «تضارب» ، «يتضارب» ، «تعلّم» ،
__________________
(١) من الآية ٦٦ من سورة مريم.
(٢) من الآية ٦٦ من سورة يوسف.
(٣) من الآية ٥٩ من سورة الإسراء.
(٤) من الآية ١٨٤ من سورة البقرة.
(٥) من الآية ٥٥ من سورة الزّمر.
(٦) من الآية ١٠١ من سورة المائدة.
(٧) من الآية ٢٨ من سورة ابراهيم.
(٨) من الآية ١١٦ من سورة الشعراء.
(٩) من الآية ١٨ من سورة النساء.
(١٠) من الآية ٧٣ من سورة النساء.