واصطلاحا : السّماعي.
المستغاث
لغة : اسم مفعول من استغاث : طلب العون والإغاثة.
واصطلاحا : هو المنادى الذي يطلب منه المساعدة ، مثل : «يا للمنقذ للغريق» «للمنقذ» المستغاث.
حكمه : أن يأتي المستغاث بعد «يا» مقرونا بـ «لام» الجرّ مبنيّة على الفتح ، ويكون معربا منصوبا بفعل محذوف ، ولا بدّ من وجود هذه اللّام. غير أنه قد يستغنى عنها. أمّا إذا كان المستغاث هو ضمير المتكلم فتبنى «اللّام» على الكسر ، مثل : «يا لي للفقير» أو إذا كان المستغاث به غير أصل أي : الاسم غير المسبوق بـ «يا» ومعطوفا على مستغاث به آخر ، مثل : «يا للمحسن وللكريم للضّعفاء» ، وأما إذا كان المستغاث معطوفا على آخر بالواو ومسبوقا بـ «يا» فيجب فتح «اللّام» مثل : يا للمحسن ويا للكريم للضّعفاء.
٢ ـ إذا وصف الاسم المستغاث ، فيجوز فيه النّصب على المحلّ ، أو الجرّ مراعاة للّفظ ، مثل : «يا للمحسن الكريم للضّعيف». «يا» : حرف نداء واستغاثة «للمحسن». «اللام» : حرف جر للاستغاثة «المحسن» : اسم مجرور لفظا منصوب محلّا على أنه مفعول به لفعل محذوف تقديره «أدعو». أو هو منادى منصوب بالفتحة المقدرة على الآخر منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة لحرف الجر. والجار والمجرور متعلق بـ «يا» أو بالفعل المحذوف. «الكريم» :نعت «المحسن» منصوب بالفتحة تبعا للمحل ، أو مجرور بالكسرة تبعا للفظ. للضعيف : جار ومجرور متعلق بـ «يا» أو بالفعل المحذوف ، أو بمحذوف حال.
٣ ـ أما إذا كان المستغاث به مبنيّا في الأصل فإنه يبقى على بنائه الأصلي في محل نصب مثل : «يا لهذا للصانع». أما إذا حذفت «اللام» فيجب أن يتّصل المستغاث به بـ «ألف» في آخره بدلا من «اللّام» المحذوفة ، ويعرب إعراب المنادى المفرد ، مثل : «يا قوما للمظلوم» ، «قوما» : منادى مبنيّ على الضّمّ منع من ظهوره اشتغال المحلّ بالحركة المناسبة للألف وهو في محل نصب مفعول به للفعل المحذوف. والألف هي عوض عن اللّام المحذوفة المفتوحة. ولا يصح الجمع بين «اللام» و «الألف». أما تابعه فيكون إمّا مرفوعا تبعا للفظ ، أو منصوبا تبعا للمحل ، مثل : «يا قوما المحسنين أو المحسنون للضعيف». وإذا وقف على المستغاث به المختوم بالألف جاز إلحاق هاء السكت ، مثل : «يا معلماه». وإذا عطف على المستغاث به مستغاث آخر ، فإمّا أن تتكرّر معه «يا» فيجب فتح «اللام» مثل : «يا للمحسن ويا للكريم للضعيف» أو لا تتكرّر وعندئذ يجب كسر «اللام» في المستغاث به المعطوف ، مثل : «يا لزيد ولعمرو للمظلوم». وكلّ منادى يصلح أن يكون مستغاثا به ، إلّا أنّه في الاستغاثة يجوز أن يجمع بين «يا» و «أل» ، بشرط وجود «لام» الجر الأصلية المبنيّة على الفتح. ويمكن أن يحذف المستغاث به ، ويأتي المستغاث له بعد «يا» ، مثل : «يا لي» والتقدير : صاحبت اللئيم فأصبت في الصّميم فيا لي. والمستغاث به محذوف. ومثل :
يا لأناس أبوا إلّا مثابرة |
|
على التّوغّل في بغي وعدوان |
والتقدير : يا لأصحابي لأناس.