التغليب ، أو على تشبيه وجه الحبيبة بالقمر فيكون الحاصل قمرين.
إعرابه
١ ـ المثنى الحقيقي والذي استوفى الشروط المذكورة يرفع بالألف ، وينصب ويجرّ بالياء ، مفتوح ما قبلها ومكسور ما بعدها ، كقوله تعالى : (وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا ما قَدْ سَلَفَ)(١).
٢ ـ من العرب من يلزم المثنى الألف رفعا ونصبا وجرا فيعربه إعراب الاسم المقصور بالحركات المقدّرة على الألف للتعذّر. كقول الشاعر :
إنّ أباها وأبا أباها |
|
قد بلغا في المجد غايتاها |
«أباها» اسم «إنّ» منصوب بالفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر وهو مضاف و «الهاء» ضمير متصل في محل جر بالإضافة. «وأبا» معطوف على أباها. وتعرب إعرابها وهو مضاف «أباها» الثانية : مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدّرة على الألف للتعذّر «غايتاها» : مفعول به منصوب بالفتحة المقدّرة على الألف للتعذّر وهو مضاف و «الهاء» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
المثنّى التّغليبيّ
اصطلاحا : هو الاسم الذي لا يجوز أن يثنى مفرده لأنه لا مثيل له في الوجود ، بل جرت تثنيته على التّغليب ، كقولك : «رأيت القمرين» تريد بهما الشمس والقمر فثنّيت «القمر» على التّغليب. ويسمّى أيضا : التّثنية التّغليبيّة.
المثنّى الحقيقيّ
اصطلاحا : هو الاسم الذي يدلّ على مفردين اتّحدا لفظا ومعنى ، مثل قوله تعالى : (أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ) اثنين من دون الله (٢).
المثنى غير الحقيقيّ
اصطلاحا : هو الملحق بالمثنى. أي : هو الذي يرفع بالألف وينصب ويجرّ بالياء تبعا للمثنى ولكنّه ليس له مفرد من لفظه ، كقوله تعالى : (وَقالَ اللهُ لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ)(٣) «اثنين» : نعت «إلهين» منصوب بالياء لأنه ملحق بالمثنى وليس له مفرد من لفظة.
المثنى غير المفرّق
اصطلاحا : المثنى ، أي : هو اللّفظ الذي يدلّ على اثنين من غير تفريق بواو العطف إذ أغنت علامة التّثنية عن العطف بين المفردين ، مثل قوله تعالى : (هذانِ خَصْمانِ)(٤) «خصمان» مثنى غير مفرق. وبالتّفريق : «خصم وخصم».
المثنى المفرّق
اصطلاحا : هو الذي يدلّ على مفردين معطوفين بالواو وليس فيهما علامة التّثنية مثل : «زرت صديقا وصديقا» بدلا من : «زرت صديقين».
المجاري
لغة : جمع ، مجرى ، وهو الممرّ. تقول : «مجرى الشمس». و «مجرى الماء».
__________________
(١) من الآية ٢٣ من سورة النساء.
(٢) من الآية ١١٦ من سورة المائدة.
(٣) من الآية ٥١ من سورة النحل.
(٤) من الآية ١٩ من سورة الحج.