الجنس ، وقد يثنى الجمع ، فتقول : «غنمان» ، «بلادان» ولكنه قليل.
٢ ـ لا يثنّى المبنيّ ، لأن بناءه يقصره على صورة واحدة في كل حالاته ، والمثنّى يكون دائما معربا وعلامة إعرابه الألف في حالة الرّفع ، مثل : «جاء الأخوان» ، «والياء» في حالتي النصب والجرّ ، كقوله تعالى : (فَلَمَّا دَخَلُوا عَلى يُوسُفَ آوى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ)(١) «أبويه» مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى وحذفت منه النّون للإضافة ، و «الهاء» ضمير متصل في محل جر بالإضافة. وكقوله تعالى : (كَما أَتَمَّها عَلى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ)(٢) «أبويك» : اسم مجرور بالياء لأنه مثنى وحذفت منه النّون للإضافة و «الكاف» ضمير متصل في محل جرّ بالإضافة. أمّا أسماء الإشارة المثنّاة ، مثل : «ذان» ، و «تان» و «اللّذان» و «اللّتان» ... فهي صيغ وضعت للمثنّى وليست مثنّاة حقيقة في رأي جمهور البصريّين ، وهي مبنيّة على الألف عند رأي آخرين لأنها مبنيّة في المفرد ، وهي معربه بالألف في الرفع وبالياء في حالتي النصب والجر في رأي البعض الآخر.
٣ ـ لا يثنّى المركّب الإسنادي بالألف رفعا ولا بالياء نصبا وجرا بل يثنّى بإضافة كلمة «ذوا» عليه ، فتقول : «جاء ذوا الخير نازل» كما يثّنى المركّب تركيبا مزجيا ، مثل : «نيويورك» ، «بور سعيد» بإدخال كلمة «ذوا» عليه في حالة الرّفع و «ذوي» في حالتي النّصب والجرّ ، فتقول : «مررت بذوي بور سعيد» و «رأيت ذوي نيويورك» و «أعجبني ذوا حضر موت». أما المركّب الإضافي فيثنّى صدره بالألف رفعا وبالياء نصبا وجرّا ، دون إحداث أي تغيير بالمضاف إليه مثل : «أحببت عبدي القادر» «عبدي» : مفعول به منصوب بالياء لأنه مثنى وهو مضاف «القادر» : مضاف إليه ومثل : «عاد عبدا القادر من سفرهما» «عبدا» : فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى وهو مضاف «القادر» : مضاف إليه.
٤ ـ لا يثنّى العلم إلّا بعد تنكيره ، فيراد واحد ما منهما ، ولذلك عند إرادة التعريف يعرّفان بـ «أل» التعريف ، مثل : «جاء الوليدان» و «رأيت الوليدين» أما إذا أضيفا إلى معرفة فلا يعرفان بـ «أل». فتقول «جاء وليدا معلمتنا» «وليدا» فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنّى وهو مضاف «معلمتنا» مضاف إليه مجرور بالكسرة الظّاهرة وهو مضاف و «نا» ضمير متصل في محل جرّ بالإضافة.
٥ ـ المثنّى هو كناية عن اثنين من المذكّر والمؤنّث متّحدين في اللّفظ والمعنى ، فتقول : «اشتريت قلمين» أي : قلما وقلما ولا يمكن الجمع في القول : «اشتريت قلما وكتابا» لأن «قلما» و «كتابا» غير متّحدين في اللّفظ والمعنى. وكذلك لا يثنّى المشترك مثل : «عين» حاسّة البصر ولا «عين الماء» ، ولا يثنّى الحقيقة ولا المجاز. وأمّا قولهم : «القلم أحد اللّسانين» فشاذّ.
٦ ـ لا يستغنى بتثنية اسم عن اسم ، فلا يثنّى «سواء» لاستغنائهم بتثنية «سي» بمعنى : «مثل» عن تثنيته فقالوا : «سيّان» ولم يقولوا : «سواءان».
٧ ـ أن يوجد له نظير فلا يثنّى «القمر» لأن ليس له نظير ، بل نقول : الشمس والقمر كقوله تعالى : «سخر لكم الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى» (٣) أما قولهم «القمران» فعلى سبيل
__________________
(١) من الآية ٩٩ من سورة يوسف.
(٢) من الآية ٦ من سورة يوسف.
(٣) من الآية ٢ من سورة الرّعد.