أ ـ أن تكون مع «ذا» الإشاريّة ، مثل : «ماذا الطعام؟» أي : ما هذا الطعام؟.
ب ـ أن تكون مع «ذا» الموصولة ، مثل : «ماذا تقوله؟» أي : ما الذي تقوله؟
ج ـ أن تكون «ما» مع «ذا» مركّبة تركيبا نشأ عنه «ماذا» الاستفهاميّة ، كقول الشاعر :
يا خزر تغلب ما ذا بال نسوتكم |
|
لا يستفقن إلى الدّيرين تحنانا |
د ـ أن يحصل من تركيب «ما» مع «ذا» اسم جنس بمعنى شيء ، أو اسم موصول بمعنى : «الذي» كقول الشاعر :
دعي ما ذا علمت سأتّقيه |
|
ولكن بالمغيّب نبّئيني |
وقد اختلف في «ماذا» فالجمهور على أن «ماذا» مفعول به لفعل «دعي». وقال بعضهم : هي اسم موصول بمعنى : «الذي» في محل نصب مفعول به لفعل «دعي» وقال آخرون : هي نكرة بمعنى : «شيء» ، وهي صفة لموصوف محذوف تقديره : دعي شيئا معلوما. أو هي نكرة مبنية على السكون في محل نصب.
ه ـ وكذلك تحذف من «ما» الاستفهاميّة «ألفها» إذا اتّصلت باسم قبلها يكون مضافا ، مثل : «بمقتضام تحاربني؟» ، ومثل : «بجريرتم تهدّدني».
ما برح
هي من أخوات «كان» فعل ماض ناقص ، بمعنى : «ما زال» ولا تتصرّف إلّا في الماضي والمضارع ، ويؤخذ منها اسم فاعل ، ولا تعمل إلّا إذا تقدّمها نفي ، أو نهي ، أو دعاء ، كقوله تعالى : (لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ)(١) وكقوله تعالى : (فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللهُ لِي)(٢) وكقوله تعالى : (لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ)(٣) حيث وردت «أبرح» في الآيات الثلاث وقد تقدّمها نفي بـ «لن» في الأولى وفي الثانية ، وب «لا» في الثالثة. وقد تعمل عمل «كان» رغم عدم تقدّم النّفي ، كقول الشاعر :
فقلت يمين الله أبرح قاعدا |
|
ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي |
حيث وردت «أبرح» دون أن يتقدّمها نفي ، على أن حرف النّفي مقدّر قبله ، والتقدير : لا أبرح ، واسم «أبرح» ضمير مستتر تقديره : أنا وخبره «قاعدا».
وهي تعمل عمل «كان» وأخواتها ، ولا يجوز أن يتقدّم خبرها عليها بخلاف «كان» وقد تأتي «برح» تامّة وتكون بمعنى : «ذهب» فتقول : «لا أبرح بيتي أبدا ففيه ولدت وترعرعت» «لا أبرح» تامّة بمعنى : لا أترك ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. «بيتي» : مفعول به منصوب بالفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلم.
ما التّعجّبيّة
اصطلاحا : هي ما التي تفيد انفعالا في النّفس عند تعجبها من شيء خفي سببه ، وتطّرد في صيغة التّعجّب «ما أفعله» ، مثل : «ما أحلى النّجاح» «ما» : اسم تعجّب مبنيّ على السّكون في محل رفع مبتدأ. والجملة الفعليّة «أحلى النّجاح» : في محل رفع خبر المبتدأ.
ما التّميميّة
اصطلاحا : هي عند قبيلة تميم غير عاملة ،
__________________
(١) من الآية ٩١ من سورة طه.
(١) من الآية ٨٠ من سورة يوسف.
(٢) من الآية ١٠ من سورة الكهف.