مفعول به أول لـ «حسب» والمصدر المؤوّل من «أن تحينا» بدل منه سدّ مسدّ المفعول الثاني.
ومنهم من يعتبرها زائدة في قول أحدهم : «لواحق الأقراب فيها كالعقق».
كاف الضّمير
اصطلاحا : تكون «الكاف» ضميرا للمخاطب كقوله تعالى : (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)(١) «الكاف» في «إنك» : هي ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محل نصب اسم «إنّ» ، وكقوله تعالى : (رَبَّنا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنا وَإِلَيْكَ أَنَبْنا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ)(٢) «الكاف» في «إليك» وفي «عليك» ضمير متصل مبنيّ على الفتح في محل جر بحرف الجرّ «إلى» و «على» ، وكقول الشاعر :
رأيتك لمّا أن عرفت وجوهنا |
|
صددت وطبت النفس يا قيس عن عمر |
«الكاف» في «رأيتك» ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.
الكافات
اصطلاحا : هي مجموعة الكافات ذات التّسميات الاصطلاحية : كاف الاستعلاء الكاف الاسمية. كاف التشبيه. كاف التوكيد. كاف الخطاب. الكاف الزائدة. كاف الضمير ...
كان التّامة
اصطلاحا : تكون تامة إذا اكتفت بمرفوعها ، وإذا صار معناه «ابتدأ» أو حدث أو حصل ، أو وجد ، أو خلق ، كقوله تعالى : (إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)(٣) «كن» : بمعنى : احصل أو احدث «فيكون» بمعنى : فيوجد ، فيخلق.
كان الزائدة
اصطلاحا : يجوز أن تزاد «كان» بلفظ الماضي بين شيئين متلازمين ليسا جارا ومجرورا ، مثل : «ما كان أحسن اجتهاد الناجحين» إذ زيدت «كان» بين «ما» وفعل التّعجب وهما شيئان متلازمان. وكقول الشاعر :
فكيف إذا مررت بدار قوم |
|
وجيران لنا كانوا كرام |
فقد زيدت «كانوا» بلفظ الماضي بين الموصوف «جيران» وصفته «كرام» ولكنها زيدت مع اسمها. «الواو» : ضمير متصل مبني على السّكون في محل رفع اسم «كان». والقياس : أن تزاد وحدها بدون اسمها ، لذلك يرى النّحويون أنها في هذا المثل غير زائدة. والتقدير : «كانوا معنا». «كان» : فعل ماض ناقص «الواو» ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» ، «معنا» : على تقدير أنها محذوفة جار ومجرور متعلق بالخبر.
والجملة من «كان» واسمها وخبرها لا محل لها من الإعراب لأنها اعتراضيّة.
وقد تزاد «كان» بين الجار والمجرور شذوذا ، كقول الشاعر :
سراة بني بكر تسامى |
|
على كان المسوّمة العراب |
فقد زيدت «كان» بين حرف الجر «على» والاسم المجرور «المسوّمة» شذوذا. وقد تزاد بلفظ المضارع شذوذا أيضا. كقول الشاعر :
أنت تكون ماجد نبيل |
|
إذا تهبّ شمأل بليل |
__________________
(١) من الآية ٤ من سورة القلم.
(٢) من الآية ٤ من سورة الممتحنة.
(٣) من الآية ٨٢ من سورة يس.