شَيْءٍ)(١) ويأتي في درجة اسم الموصول ، الاسم المعرّف بـ «أل». مثل قوله تعالى : (قُلْ إِنَّ الْخاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ)(٢).
المضاف إلى معرفة فيكون في درجة المضاف إليه كقوله تعالى : (وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ)(٣) «أوّل» : خبر «كان» منصوب وهو مضاف. «المسلمين» : مضاف إليه مجرور بـ «الياء» لأنه جمع مذكّر سالم أما المضاف إلى الضمير فيكون في درجة العلم ، كقوله تعالى : (أَفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ)(٤). «صدر» : مفعول به منصوب وهو مضاف و «الهاء» في محل جرّ بالإضافة.
ملاحظتان :
١ ـ اختلف النحاة في ترتيب المعارف حسب التّعيين والتّعريف فمنهم وهو أبو حيّان يرى أن العلم الشخصي أقوى المعارف ، وابن السراج يجعل اسم الإشارة أقواها بينما يرى ابن حزم أن المعارف كلّها متساوية في التعريف فلا تفاوت بينها.
٢ ـ إذا كان للضمير مرجعان ، عاد الضمير على الأقوى ، مثل : «أنا وأنت تعبنا». (نا) : ضمير يعود إلى المتكلم «أنا» وإلى المخاطب «أنت».
القول
لغة : مصدر قال : تكلّم.
واصطلاحا : أولا : هو كل ما يتكلم به الإنسان ، سواء أكان مفيدا أو غير مفيد ، مفردا أو مركبا ، وهذا التعريف ينطبق على :
١ ـ الكلمة المفردة ، مثل «بيت» ، «رجل» ، «فرس».
٢ ـ الجملة المفيدة ، مثل : «طلع البدر» و «الشّمس مشرقة».
٣ ـ الجملة غير المفيدة ، مثل : الشمس الساطعة ...
٤ ـ الكلم ، مثل : إنّ نتائج الامتحانات.
٥ ـ أيّ كلمتين مجتمعتين ، مثل : هل زيد .. إن المدينة .. في الشارع ..
ثانيا : وفي الاصطلاح أيضا هو مجرّد النطق بالقول. وعندئذ ينصب الفعل مفعولا به واحدا مفردا كان ، مثل حكاية المفرد تقول : قلت : «باب». «باب» : مفعول به منصوب بالفتحة المقدّرة على آخره منع من ظهورها الحكاية. أو جملة مثل : قال : «السماء كئيبة» ، «السماء كئيبة» : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الآخر منع من ظهورها الحكاية. ومثال المفعول به ككلمة واحدة ، قول الشاعر :
جدّ الرّحيل وحثّني صحبي |
|
قالوا : الصّباح ، فطيّروا لبّي |
«الصباح» : مفعول به منصوب. وهو كلمة واحدة. ومثل :
بلد يكاد يقول حي |
|
ن تزوره : أهلا وسهلا |
«أهلا» : مفعول به. وهو كلمة واحدة و «سهلا» : معطوف بالواو على «أهلا».
__________________
(١) من الآية ١٠٢ من سورة هود.
(٢) من الآية ١٥ من سورة الزّمر.
(٣) من الآية ١٢ من سورة الزّمر.
(٤) من الآية ٢٢ من سورة الزمر.