الصديق الناجحان» فالعامل «شاهدت» مختلف مع العامل «سلمت» في العمل فوجب القطع ، «الناجحان» خبر لمبتدأ محذوف تقديره هما ، «والناجحين» في المثل الأول : نعت مقطوع على النصب أي : مفعول به لفعل محذوف تقديره «أعني».
ملاحظات :
١ ـ إذا كان النعت غير متعدّد والمنعوت واحد ، نكرة ، وجب الاتباع ، مثل : «جاء طالب شاعر».
٢ ـ إذا تعدّد النعت والمنعوت واحد نكرة وجب اتباع النعت الأول ليتخصص به ، أما النعت الثاني والثالث .... فيجوز فيهما الإتباع أو القطع ، مثل : «جاء طالب شجاع ذكيّ ناجح أو شجاع ذكيا ناجحا». أي : يجب الإتباع في النّعت الأوّل فهو مرفوع تبعا لمنعوته وجاز في النعت الثاني والثالث الاتباع فتقول : «ذكيّ ناجح» أو القطع على النصب باعتبار النعتين مفعول به لفعل محذوف تقديره : أعني.
٣ ـ أما إذا تعدّدت النّعوت والمنعوت معرفة فإن تعيّن مسمّاه بدونها جميعا جاز اتباعها كلّها ، أو قطعها كلّها ، أو اتباع قسم ، وقطع القسم الآخر ، بشرط تقديم المتبوع على المقطوع ، مثل : «مررت بزيد التّاجر الأديب الشاعر الشجاع الذكيّ النّبيه» أما إذا لم يتعيّن مسمّاه إلا بالنعوت كلّها وجب إتباعها كلّها ، مثل : «مررت بزيد الأديب الشجاع الذكيّ» إذا كان سيشاركه في هذه النعوت ثلاثة أشخاص كل منهم اسمه «زيد» الأول «أديب» والثاني «شجاع» والثالث «ذكي».
٤ ـ أما إذا تعيّن المنعوت ببعضها وجب إتباع الذي يفيد المنعوت وفي النعوت الباقية الإتباع أو القطع ، مع تقديم المتبوع على المقطوع.
٥ ـ أما إذا كان النعت للتوكيد ، مثل قوله تعالى : (وَقالَ اللهُ لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ) أو نعتا لاسم إشارة ، مثل : «أكرمت هذا الناجح» ، أو من الألفاظ التي كثر استعمالها نعتا لمنعوت معيّن مثل : «جاؤوا الجمّاء الغفير» وجب الإتباع فقط.
٦ ـ إذا كان المنعوت مرفوعا ، واقتضى الأمر قطع النعت ، فيقطع على النّصب حتى يخالف حركة منعوته. وإذا كان المنعوت منصوبا قطعنا النعت على الرّفع ، ولا يجوز مطلقا أن يقطع على الجرّ ، أما إذا كان المنعوت مجرورا ، واقتضى الأمر قطع النعت ، فإنه إمّا أن يقطع على النّصب ، أو على الرّفع ، ويجوز أن يقطع أحد النعوت على النصب والبعض الآخر على الرّفع. والنّعت المقطوع على الرّفع هو خبر لمبتدأ محذوف ، والمقطوع على النّصب هو مفعول به لفعل محذوف.
٧ ـ إن جملة النعت المقطوع على الرّفع ، أو جملة النعت المقطوع على النّصب ، هي جملة مستقلّة استئنافيّة ، وقد تقترن بـ «الواو» الزّائدة التي تعترض قبل المقطوع. ومنهم من يرى أن هذه الجملة ليست استئنافيّة بل هي جملة حاليّة بعد المعرفة ، وتقع نعتا بعد النكرة ، وتصلح للأمرين إذا وقعت الجملة المقطوعة بعد نكرة مختصّة.
قعد
فعل ماض ناقص من أخوات «كاد» تدخل على المبتدأ والخبر فترفع الأول اسما لها ، وتنصب الثاني خبرا لها ، مثل : «قعد أبي يقصّ على الأطفال حكايات مضحكة». «أبي» : اسم «قعد» مرفوع بالضمة على ما قبل ياء المتكلم.
«والياء» في محل جر بالإضافة ، وجملة «يقص ...» في محل نصب خبر «قعد». ولها