حكم جملة القسم
١ ـ يكون فعلها غالبا محذوفا مثل : والله ، تالله ، ويظهر مع «الباء» فقط : «أحلف بالله».
٢ ـ تحذف جملة جواب القسم إذا تأخرت جملة القسم وتقدمت عليها جملة تغني عن الجملة المحذوفة ، مثل : «يكافأ المخلص والله» أو إذا توسّط القسم جملة تغني عن الجواب مثل : «فرح الآباء ، والله ، يتوقف على سعادة أبنائهم».
٣ ـ إذا اجتمع الشرط والقسم وتأخّر القسم فيحذف جوابه اكتفاء بجواب الشرط كقوله تعالى : (لَئِنْ أُخْرِجُوا لا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لا يَنْصُرُونَهُمْ)(١) جملة «لا يخرجون معهم» وجملة «لا ينصرونهم» لا محل لهما من الإعراب لأنهما جوابان لقسم محذوف دلّت عليه «لام» القسم المقترنة بأداة الشرط «إن». أو هما جوابان للشرط أغنيا عن جوابي القسم.
٤ ـ يجوز حذف «لا» النافية ، ويراد معناها ، مثل : «والله أساعد الظالم أبدا» والتقدير : لا أساعد الظّالم أبدا ، وكقول الشاعر :
فخالف فلا والله تهبط تلعة |
|
من الأرض إلا أنت للذّلّ عارف |
والتقدير : لا تهبط تلعة.
ملاحظة : أجاز الكوفيّون الجرّ في الاسم بعد «واو» القسم المحذوفة بدون عوض ، واحتجوا بأن العرب تلقي «الواو» من القسم وتخفض بها ، كقول الشاعر :
رسم دار وقفت في طلله |
|
كدت أقضي الحياة من جلله |
والتقدير : ربّ رسم دار.
وأجاز الكوفيّون إعمال حرف الجرّ مع الحذف ، إذا كان له عوض ، كما أجازوا إضمار «ربّ» بعد «الواو» و «الفاء» و «بل» لأن هذه الأحرف بقيت عوضا عنها ، كقول الشاعر :
وليل كموج البحر أرخى سدوله |
|
عليّ بأنواع الهموم ليبتلي |
«فالواو» هي عوض عن «ربّ». وكقول الشاعر :
فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع |
|
فألهيتها عن ذي تمائم محول |
«فالفاء» هي عوض عن «ربّ» المحذوفة.
قسم الإخبار
اصطلاحا : هو القسم الذي يراد به تأكيد جوابه ، مثل : «وربي إنني لصادق».
القسم الاستعطافيّ
اصطلاحا : هو القسم الذي يكون جوابه إنشائيا مثل : «بالله هل تساعد الضّيف».
القسم الخبريّ
اصطلاحا : القسم غير الاستعطافي.
قسم السّؤال
هو الذي يراد به القسم الذي يتضمّن جوابه طلبا ، كقول الشاعر :
بربّك هل للصبّ عندك رأفة |
|
فيرجو بعد اليأس عيشا محدّدا |
القسم الصّريح
اصطلاحا : هو القسم الذي يظهر فيه فعل القسم صراحة ، أو يحذف منه هذا الفعل من غير ذكر كلمة الجلالة ، ولا حرف القسم ، مثل :
__________________
(١) من الآية ١٢ من سورة الحشر.