لا تسبقها «من» ، كقوله تعالى : (إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنا مُشْفِقِينَ)(١) «قبل» ظرف مبني على الضم في محل جر بـ «من».
وإذا ذكر المضاف إليه بعدها فهي :
١ ـ معربة منصوبة على الظّرفية إذا لم تتقدمها «من» كقوله تعالى : (فَاصْبِرْ عَلى ما يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ)(٢) فهي ظرف مجرور بـ «من» كقوله تعالى : (لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقاتَلَ)(٣).
وإذا حذف المضاف بعدها فتكون :
١ ـ معربة غير منوّنة إذا حذف المضاف إليه ونوي لفظه ، كقول الشاعر :
ومن قبل نادى كلّ مولى قرابة |
|
فما عطفت مولى عليه العواطف |
والتقدير : ومن قبل ذلك. ومن الجائز أن تروى بالبناء على الضم فتقول : ومن قبل.
٢ ـ مبنيّة على الضم إذا حذف المضاف إليه ونوي معناه دون لفظه كقوله تعالى : (إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ)(٤) «قبل» ظرف مبني على الضم في محل جرّ بـ «من».
٣ ـ معربة منوّنة إذا حذف المضاف إليه ولم ينو لفظه ولا معناه ، ويكون تنوينها لخفاء ما يعارضه في اللفظ ، كقول الشاعر :
فساغ لي الشراب وكنت قبلا |
|
أكاد أغصّ بالماء الزّلال |
والتقدير : قبلا مّا. «قبلا» : حال منصوب.
وهي نكرة لعدم الإضافة لفظا وتقديرا.
القاعدة
لغة : جمع قواعد : وهي القانون والدّستور.
والقاعدة من البيت : أساسه.
واصطلاحا : الضبط الكليّ الذي ينطبق على الجزئيات ، كقاعدة بناء اسم «لا» النافية للجنس إذا كان مفردا ، أي : غير مضاف ولا مشبه بالمضاف. وبناؤه يكون على الضم إذا دلّ المفرد على واحد أو يبنى على ما كان ينصب به قبلا.
مثل :
أودى الشّباب الذي مجد عواقبه |
|
فيه نلذّ ولا لذّات للشّيب |
«لذّات» : اسم «لا» النافية للجنس مبني على الكسر لأنه جمع مؤنث سالم. وذلك لأن جمع المؤنث السالم ينصب بالكسرة بدلا من الفتحة.
وتسمّى القاعدة أيضا : الأصل.
ملاحظة : تختلف القاعدة عن الضّابط في أنها تجمع فروع أبواب مختلفة بينما الضّابط يجمع فروع باب واحد. وغالبا ما يستعمل الضّابط مكان القاعدة وبالعكس ، إذ لا يميّز بينهما في العمل.
القاعدة الكلّيّة
اصطلاحا : هي الضّابط الذي يندرج تحته جملة من القواعد تتعلق به. وقد لا يميّز في الاستعمال بين القاعدة ، والقاعدة الكلّيّة. ولها أسماء أخرى : الأصل ، الأصل العام.
قالوا
لغة : تلفظوا. تكلّموا. حكموا.
واصطلاحا : السّماعيّ.
__________________
(١) من الآية ٣٦ من سورة الطور.
(٢) من الآية ٣٩ من سورة ق.
(٣) من الآية ١٠ من سورة الحديد.
(٤) من الآية ٢٢ من سورة إبراهيم.