٤ ـ إذا دلّت صيغة التعجّب على علم أو جهل فيجب جرّ المتعلق بها «بالباء» مثل : «ما أعرف الأب بالحق» «وما أجهله بالباطل» حيث «جرّ» الاسم «بالحقّ» بالباء وهو متعلّق بفعل التعجّب «أعرف» وهذا المجرور هو غير المتعجّب منه.
وكذلك «بالباطل» متعلق بـ «أجهل» وهو غير المتعجّب منه.
٥ ـ قد يحذف المتعجّب منه دون أن يدل عليه دليل وهذا شاذ ، كقول الشاعر :
فذلك إن يلق المنيّة يلقها |
|
حميدا وإن يستغن يوما فأجدر |
أي : فأجدر به. وهذا شاذ.
٦ ـ قد يجتمع فكّ الإدغام في فعل التّعجّب مع الفصل بين صيغة التّعجّب والمتعجّب منه مثل :
وقال نبيّ المسلمين تقدّموا |
|
وأحبب إلينا أن تكون المقدّما |
حيث فكّ الإدغام في «أحبب» وفصل بينه وبين المتعجّب منه «أن تكون» بشبه الجملة الجار والمجرور «إلينا».
٧ ـ وقد يجمع ما بين زيادة «كان» وحذف المتعجّب منه ، كقول الشاعر :
أرى أمّ عمرو دمعها قد تحدّرا |
|
بكاء على عمرو وما كان أصبرا |
حيث زيدت «كان» بين «ما» التعجّبيّة وفعل التعجب «أصبر» وقد حذف المتعجّب منه والتقدير : وما كان أصبرها. وتعرب جملة «دمعها قد تحدّرا» : حاليّة لأن «أرى» بصريّة لا تحتاج إلى مفعول ثان. «بكاء» : مفعول لأجله منصوب.