الإعلال ، مثل : «يصوم المسلمون رمضان» ومثل : «يصيب المرض الطفل» ففي البناء للمجهول ، نقول : «يصام رمضان» و «يصاب الطّفل» والأصل : «يصوم» و «يصيب» فتنتقل حركة «الواو» و «الياء» إلى السّاكن قبلهما فيلفظ الفعل «يصوم» و «يصيب» «فالواو» و «الياء» ساكنتان قبلهما فتحة فتقلبان ألفا فتقول : يصام ويصاب ، ومثل ذلك قول الشاعر :
يهون علينا أن تصاب جسومنا |
|
وتسلم أعراض لنا وعقول |
وكقول الشاعر :
إنّ الكبار من الأمور |
|
تنال بالهمم الكبار |
وفيه «تنال» أصله «تنيل» فتنقل حركة «الياء» إلى الساكن قبلها وتقلب «الياء» ألفا.
٣ ـ إذا كان الماضي مضعّفا مدغما ففي بنائه للمجهول يجوز ضمّ فائه أو كسرها أو الإشمام فيها ، فتقول : «عدّ الرجال» أو «عدّ الرجال» أو يجوز فيها الإشمام عند النطق بها أي : نتلفظ بالحرف الأول بحركة مختلسة بين الضمّ والكسر.
أما إذا وقع المتكلم في اللبس وجب ترك الضمّ إلى غيره ، أو الكسر إلى غيره ، مثل : الأمر من الفعل «عدّ» هو : «عدّ» فيقع المتكلم في اللبس أهذا الفعل هو بصيغة الأمر أم بصيغة الماضي المجهول فيجب عند ذلك ترك الضمّ إلى الكسر أو إلى الإشمام ، فتقول : «ردّ» أو «عدّ» أو «شدّ».
لأن فعل الأمر لا يبدأ بالكسرة. وأما قوله تعالى : (وَلَوْ رُدُّوا لَعادُوا لِما نُهُوا عَنْهُ) ففيه قرينة تمنع اللبس فهو فعل ماض للمجهول لأن فعل الأمر لا يقع فعل شرط مطلقا.
٤ ـ إذا كان الماضي على وزن «انفعل» أو «افتعل» ، مثل : «انقاد» ، و «انهار» ، على وزن «انفعل» ، ومثل : «اختار» و «اجتاز» على وزن «افتعل» يجوز في الحرف الثالث أن تجري عليه الأوجه الثلاثة ، أما الحرف الأول فتتبع حركته حركة الحرف الثالث. ويلاحظ أن «الضمة» تؤدي إلى قلب الألف «واوا» والكسرة إلى قلبها «ياء» فتقول : «أنقود» ، و «أنهور» ، و «إنقيد» و «إنهير» أو ينطق بالإشمام في حركة الحرف الأول والثالث. ويجري هذا الحكم على الفعل الذي على وزن «انفعل» أو «افتعل» المضعف اللام مثل : «انصبّ» و «انسدّ» ففي البناء للمجهول تقول : «أنصبّ» و «أنسدّ» و «إنصبّ» و «إنسدّ».
ومثلهما الفعل «امتدّ» فتقول «أمتدّ» و «إمتدّ».
ملاحظتان :
١ ـ إذا كان الفعل الماضي جامدا مثل : «نعم وبئس» الخاصين بالمدح والذّم أو كان الفعل بصيغة الأمر ، مثل : «اكتب» أو كان الفعل ناقصا ، مثل : «كان وكاد» فلا يصح فيها كلها البناء للمجهول.
٢ ـ اشتهرت أفعال ماضية مسموعة عن العرب بأنها ملازمة للمجهول باللفظ فقط بدون المعنى ، ويعرب ما بعدها فاعلا لا نائب فاعل ، مثل : «دهش» و «شده» ، و «شغف» ، و «عين» ، و «اشتهر به» ، و «أغمي عليه» ، و «فلج» ، و «زهي» ، و «امتقع لونه». والمضارع منها يتوقف أمره على السّماع والشّائع ، فتقول : يهرع ، يولع ، يعنى ..
الفعل المجرّد
هو ما كانت كل حروفه أصليّة مثل : كتب ، سرق ، ترجم.