الفاء الزّائدة
اصطلاحا : هي التي لا تصلح للعطف ولا للجواب ، كقوله تعالى : (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ)(١).
فاء السّبب
اصطلاحا : هي فاء السّببيّة.
فاء السّببيّة
هي التي ينصب المضارع بعدها بـ «أن» المضمرة ، وتفيد أنّ ما بعدها مسبّب عمّا قبلها ، ويجب أن يتقدّمها نفي محض أو طلب محض.
فإذا لم يسبقها الأمر المحض أو النفي المحض ، فالمضارع مرفوع بعدها ، كقوله تعالى : (كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي)(٢) المضارع بعد «الفاء» منصوب لأنه تقدّم عليها طلب محض وهو فعل الأمر «كلوا».
ومثل : «ينزل المطر فيفرح الفلّاحون» فالمضارع بعد «الفاء» «فيفرح» مرفوع لأنه لم يتقدمها نفي ولا طلب.
ملاحظة : يراد بالنفي المحض كل ما لا يتأوّل بالاثبات ، أو كل ما لا ينتقض ب إلا ، مثل : «ما تأتينا إلا وتحدثنا» ، «ما تزورني فأحترمك». ويراد بالطلب المحض أن يتقدم الفاء السببيّة الأمر ، كقول الشاعر :
يا ناق سيري عنقا فسيحا |
|
إلى سليمان فتستريحا |
والنّهي ، كقوله تعالى : (وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي)(٣) واجتمع الأمر والنّهي في قوله تعالى : (كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي)(٤) والدّعاء ، كقول الشاعر :
ربّ وفّقني فلا أعدل عن |
|
سنن السّاعين في خير سنن |
والاستفهام ، كقوله تعالى : (فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا لَنا)(٥) والعرض ، كقول الشاعر :
يا ابن الكرام ألا تدنو فتبصر ما |
|
قد حدّثوك فما راء كمن سمعا |
والتّحضيض ، كقوله تعالى : (لَوْ لا أَخَّرْتَنِي إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ)(٦) والتّمنّي ، كقوله تعالى : (يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً)(٧) والتّرجّي ، كقوله تعالى : (لَعَلَّهُ يَزَّكَّى أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرى)(٨).
فاء السّببيّة الجوابيّة
اصطلاحا : فاء السّببيّة.
الفاء العاطفة
اصطلاحا : هي أحد الحروف العاطفة وتفيد أمورا ثلاثة :
١ ـ الترتيب فإما أن يكون المعطوف بها لاحقا متصلا بلا مهلة فهو العطف المعنوي ، مثل : «جاء المدير فالمعلم» أي : جاء المدير وبعده مباشرة المعلم. وكقوله تعالى : (يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ)(٩) وإما أن يكون العطف بها عطف مفصّل على
__________________
(١) من الآية ٨ من سورة الجمعة.
(٢) من الآية ٨١ من سورة طه.
(٣) من الآية ٨١ من سورة طه.
(٣) من الآية ٨١ من سورة طه.
(٤) من الآية ٥٢ من سورة الأعراف.
(٥) من الآية ١٠ من سورة المنافقون.
(٦) من الآية ٧٢ من سورة النساء.
(٧) من الآيتين ٣ و ٤ من سورة عبس.
(٨) من الآيتين ٦ و ٧ من سورة الانفطار.