٣ ـ إذا كان العلم على وزن مشترك بين الاسم والفعل ويغلب فيه وزن الفعل ولكنّه يشتمل على زيادة لها معنى في الفعل ، ولا معنى لها في الاسم ، مثل : «أحمد ، يزيد ، تدمر» ، فإنها على وزن : أفهم ، يدرس ، تنصر ، ومثل : «أفكل» على وزن «أفهم» بمعنى : الرعشة و «تتفل» اسم ثعلب على وزن : «تكتب» فالهمزة في الأسماء لا معنى لها وفي الفعل تدلّ على المتكلّم ، و «التاء» في الاسم لا معنى لها وفي الفعل تدل على المخاطبة ، أو على المؤنّثة الغائبة. فالعلم على هذه الأوزان ممنوع من الصرف للعلمية ووزن الفعل.
وإذا كان العلم على وزن يشترك فيه الاسم والفعل على السواء دون تغليب لوزن الفعل فلا يمنع من الصّرف مثل : «شجر» على وزن ضرب وجعفر ـ دحرج وإذا كان العلم على وزن الفعل ، فلا يمنع من الصّرف إلا إذا كان العلم ملازما لصورة ثابتة ، وصيغة وزنه من الفعل ثابتة ، مثل : «امرىء» فتتغيّر صورتها إذ في الرفع نقول : «امرؤ» وفي النصب «امرءا» وفي الجر «امرىء» على وزن «انصر» في الرفع ، و «اسمع» في النصب ، و «اجلس» في الجر ، فهي لا تمنع من الصرف وكذلك كلمة : «قفل» على وزن «ردّ» وكلمة «ديك» على وزن «قيل» فالكلمتان غير ممنوعتين من الصّرف لأن وزن الفعل غير أصليّ ، فالفعل المجهول «ردّ» أصلها «ردد» و «قيل» أصلها «قول». فإذا صارت الكلمتان «قفل» و «ديك» علمين لا يمنعان من الصرف. وأما كلمة «ألبب» جمع «لبّ» بمعنى : «عقل» ، فإنّها على وزن المضارع «أكتب». فإذا صارت علما لا تمنع من الصرف لأنها مخالفة لوزن الفعل إذ أن المضارع الذي عينه ولامه من جنس واحد يغلب فيه إدغامها ، مثل : «أعدّ» أصلها : «أعدد».
وإذا كان العلم ممنوعا من الصرف لأنه على وزن الفعل وزالت إحدى العلّتين أو زالتا معا ، وجب تنوينه تنوين تنكير ، مثل : «جاء أحمد» من المجموعة المسماة بهذا الاسم فكلمة «أحمد» فاعل مرفوع بتنوين الضم ، ومثل : «عليّ» فإنها كلمة هي علم لرجل لكنه على غير وزن الفعل فلا تمنع من الصرف ، ومثل : «سحاب» ، «جماد» أي الشيء الجامد ، فغير ممنوعين من الصّرف لعدم العلمية ولعدم وزن الفعل. وقد تزول العلميّة ويبقى الاسم ممنوعا من الصرف حين يكون العلم وصفا قبل العلمية ، مثل : «أصفر» ، «أكرم» فيمنعان من الصرف للعلمية ووزن الفعل وقد اختفت الوصفية ، إذا اعتبرا علمين.
السادسة : ويمنع العلم من الصرف مع اتصاله بألف الإلحاق المقصورة ، مثل : «علقى» علم لنبات و «أرطى» علم لشجر فوزنهما «جعفر» وهما ممنوعتان من الصّرف للعلمية وزيادة ألف الإلحاق ، مما جعلهما على وزن «فعلى» و «جعفر» وذلك لأن زيادة ألف الإلحاق المقصورة شبيهة بألف التأنيث ، إلا أن وجود ألف التأنيث وحده كاف لمنع الاسم من الصّرف ، أمّا ألف الإلحاق فلا بدّ لها من سبب آخر هو العلميّة لتمنع الاسم من الصّرف. وقد يكون الاسم الذي لحقته الألف المقصورة على وزن «فعلى» مثل : «عزهى» من قولك : «ولد عزهى» أي : لا يلهو فتكون ممنوعة من الصّرف. ولا يكون الاسم على وزن «فعلى» بالألف المقصورة. أمّا الاسم المنتهي بألف ممدوة مثل : «علباء» فلا تمنع من الصرف. ولا تكون ألف الإلحاق المقصورة إلا بوزن خاص بألف التأنيث وكلاهما زائد ، ويجوز