الأنبياء ممنوعة من الصرف ، مثل : «يونس» ، «زكريا» ، «يحيى» ، «عيسى» ، «آدم» ، «إدريس» ... ما عدا أسماء الأنبياء التالية : «محمد» ، «صالح» ، «شعيب» ، «هود» ، «لوط» ، «نوح» ، «شيث» فإنها غير ممنوعة من الصّرف وكل أسماء الملائكة ممنوعة من الصرف ، مثل : «جبريل» ، «ميكائيل» ، «عزرائيل» ... إلا الأسماء التّالية : مالكا ، منكرا ، نكيرا فإنها غير ممنوعة من الصّرف.
وأما كلمة «رضوان» علم لملك من الملائكة فهي ممنوعة من الصرف لأنها منتهية بالألف والنون الزائدتين ، وأمّا كلمة «موسى» علم لنبي ، فإنها يجوز أن تمنع من الصرف أو لا تمنع إذا لم تكن اسما للنّبي ، بل اسما لأداة الحلاقة ؛ فيصرف إذا كان مشتقا من «أوسيت رأسه» أي : حلقته ، فالرأس يكون «موسى» وزن «معطى» ، ويكون ممنوعا من الصّرف إذا كان مأخوذا من الفعل «ماس» مضارعه «يميس» فهو «موسى» على وزن «فعلى» والأصل «ميسى» إذ قلبت «الياء» «واوا» لأنها ساكنة بعد ضمّة. وأما كلمة «موسى» علم لنبي فقط فهي ممنوعة من الصّرف. وكلمة «إبليس» ممنوعة من الصّرف للعلمية والعجمة ، أما إذا اعتبرنا أصلها العربي فهي مشتقة من «الإبلاس» أي : الإبعاد ، فتكون أيضا ممنوعة من الصّرف للعلمية وشبه العجمة ، لأن العرب لم تسمّ به مع أنه لها نظير في الوزن العربي ، مثل : إكليل ، إقليم ...
الخامسة : يمنع العلم من الصّرف إذا كان على وزن الفعل ، ماضيا كان ، أو مضارعا ، أو أمرا ، ويكون ذلك وفقا لما يأتي :
١ ـ إذا كان العلم على وزن خاص إمّا بالماضي المعلوم ، مثل : «صرّح» ، أو المجهول مثل : «كرّم» ، «عوقب» ، أو المبدوء بهمزة وصل مثل : «انتفع» ، أو المبني للمطاوعة مثل : «تبيّن» ، «تمزّق» ، فهو مبدوء بتاء زائدة للمطاوعة ، أو المبدوء بها لغير المطاوعة ، مثل : «تسابق» ، «تقاتل». فإذا صار وزن هذه الأفعال أعلاما وجب اعتبارها ممنوعة من الصرف للعلمية ووزن الفعل ، ووجب أن تكون همزة الوصل همزة قطع أمّا إذا نقل الفعل مع فاعله إلى العلميّة لم يكن ممنوعا من الصرف بل يدخل في حكم العلم المركب الإسنادي ، أي : من قبيل الجملة المحكيّة ، مثل : «زرت ظهر الحقّ» أو أن يكون على وزن خاص بالمضارع ، مثل : «يدحرج» أو بالأمر ، مثل : «دحرج». وتخرج الصيغة عن اختصاصها بالفعل ولو لم يستعملها العرب إلّا قليلا ، مثل : وزن «فعّل» فقالوا «خضّم» علم رجل تميميّ و «شمّر» علم لفرس ، أو بصيغة المجهول ، مثل : «دئل» علم قبيلة ، أو بصيغة المضارع ، مثل : «ينجلب» علم لخرزة و «تبشّر» علم لطائر و «تعزّ» علم لمدينة في اليمن. أو أن يكون لها نظير في لغة العجم ، مثل : «زند» علم لفتاة و «طسج» علم لنبات ، و «بقّم» علم لصبغ و «يجقّب» علم لفنّان رسّام.
٢ ـ إذا كان العلم على وزن مشترك بين الاسم والفعل ويغلب عليه وزن الفعل ، مثل : «إثمد» وزن «إفعل» معناه الكحل ، ومثل : «أبلم» وزن : «أفعل» مثل : «أكتب» ومثل : «إصبع» وزن «إفعل» مثل : «اجلس» أو «إصبع» وزن «إفعل» مثل : «إسمع» فالعلم على هذه الأوزان يكون ممنوعا من الصرف للعلميّة ووزن الفعل. والغالب هو وزن الفعل.