مثل : «هبة». فكل هذه الأعلام المختومة بتاء التأنيث ممنوعة من الصرف دائما.
وإذا كانت الأسماء أعلاما غير منتهية بتاء التأنيث تمنع أيضا من الصّرف كالمؤنث المعنويّ مثل : «دلال» ، «جمال» ، «زينب». وكذلك إذا كان غير مختوم بتاء التّأنيث وغير زائد على ثلاثة أحرف ولكنّه علم لمؤنث ، يمنع من الصّرف ، مثل : «هذه قمر» «جاءت أمل» و «زرت تحف» وكذلك يمنع من الصرف العلم الأعجمي المؤنث غير المختوم بتاء التأنيث ، وغير زائد على ثلاثة أحرف ، وغير محرّك الوسط ، مثل : «رام» علم فتاة ، «جور» اسم بلد و «موك» اسم قصر و «سيب» علم فاكهة. وكذلك يمنع من الصرف العلم الذي نقل من علم المذكر إلى علم مؤنث ، مثل : «سعد» ، «صخر» ، «قيس» أعلام نساء ، أما إذا كان علم المؤنث ثلاثيا ساكن الوسط ، غير أعجمي ، ولا منقول عن مذكّر فيجوز أن يكون ممنوعا من الصرف ، أو غير ذلك ، مثل : «هند» ، «دعد» ، «ميّ» ، «جمل» أو إذا كان العلم المؤنث ثنائيا ، مثل : «يد».
الرابعة : يمنع العلم من الصّرف إذا كان أعجميا علما في اللغة الأجنبيّة ، مثل : «إبراهيم» ، «يعقوب» ، «إسماعيل» ، أو غير علم في اللغة الأجنبية ونقلها العرب أعلاما إلى لغتهم ثم اتخذوا منها أسماء غير أعلام ، مثل : «فرفج» كلمة فارسيّة معناها : عريض الجناح ومثل : «طسّوج» ومعناها الفارسي : الناحية. وكلمة : «فنزج» أي : الرّقص ، وكلمة «ساذج» ومعناها : غضّ طري.
فكلّ هذه الأسماء ممنوعة من الصرف للعلميّة والعجمة ويمنع العلم من الصرف للعلمية والعجمة وبشرط آخر هو أن يكون فوق ثلاثة أحرف مثل : «يعقوب» ، «إسماعيل». فإذا كان العلم الأعجمي ثلاثيا لا يكون ممنوعا من الصرف مثل : «نوح» ، «هود» ، «لوط» أسماء أعلام ، ومثل : «شتر» اسم قلعة. ولا يمنع من الصرف أيضا الرّباعي المصغّر لأنه في الأصل ثلاثي.
ولا يمنع من الصرف الاسم غير العلم الأعجمي الذي نقله العرب إلى لغتهم نكرة أول الأمر ثم جعلوه علما بعد ذلك ، مثل : «ديباج» و «لجام» و «فيروز» وعلى هذا الأساس فإن العلم الأعجمي الذي نقله العرب علما إلى لغتهم يكون ممنوعا من الصرف ؛ ولكن من الأفضل عدم اشتراط العلميّة في اللغات الأجنبية ليكون الاسم ممنوعا من الصرف لأنه من الصّعب الاهتداء إلى أصل كل علم أجنبي ، ثم معرفة ما إذا كان علما في لغته الأصلية ، أم غير علم.
ومن الأعلام المنقولة إلى العربية : «مرقص» ، «جوزيف» ، «فكتور» ، «ريمون» ، فهي ممنوعة من الصرف للعلميّة والعجمة.
ولمعرفة عجميّة العلم علامات كثيرة منها : أن يكون وزنه خارجا عن الأوزان العربيّة مثل : «إبراهيم» ، «إسماعيل» ... ، أو أن يكون رباعيا فصاعدا مع خلوّه من أحرف الذّلاقة التي تجمع بقولك : «لرب منف» ، أو أن يكون مبدوءا «بنون» بعدها «راء» ، مثل : «نرجس» ، أو أن تكون الأئمة الثقات قد نصّت على العجمية ... أو أن يجتمع في الاسم من أنواع الحروف ما لا يجتمع في الكلمة العربية الصحيحة ، مثل : «قجقجة» اسم لعبة ، فقد اجتمعت «القاف» والجيم بغير فاصل بينهما ، ومثل : «الصولجان» إذ اجتمعت الصاد والجيم ، ومثل : «سكرّجة» ، حيث اجتمعت الكاف والجيم ، ومثل : «مهندز» فقد أتت «الزاي» بعد «الدّال». لذلك نرى أن كل أسماء