سلظنة مستقلة في الجزيرة العربيّة عاصمتها «مسقط». وعلامة زيادة الألف والنون هي أن يتقدّمها ثلاثة أحرف أصول ، مثل : «بدران» أما إذا تقدمهما حرف واحد ، مثل : «خان» ، «بان» ، اسم جبل بالحجاز ، والألف والنون فيهما أصليّان فلا يمنع من الصرف ، وكذلك إذا كانت النون وحدها أصلية ، مثل : أمان» «لسان» ، «ضمان» ، أمّا إذا تقدمهما حرفان ثانيهما مضاعف ، وكانا صالحين للأصالة أو للزيادة ، أو أحدهما صالح للأصالة وللزيادة جاز في الاسم المشتمل عليهما الصرف أو المنع من الصّرف ، مثل : «جاء حسّان» فكلمة «حسّان» يجوز أن تكون مشتقة من «الحسّ» فالحرفان زائدان ، فيمنع من الصرف ، أو أن تكون الألف وحدها زائدة والنون أصلية باعتبارها مشتقّة من «الحسن» فلا يمنع من الصرف ومثلها كلمة «عفّان» مشتقة إما من العفة ، «فالألف والنون» زائدتان فيمنع من الصرف أو من «العفن» فالألف وحدها زائدة فلا يمنع ، ومثل : «حيّان» مشتقة إما من «الحياة» فيمنع من الصرف ، أو من «الحين» فلا يمنع ، ومثل : «غسّان» مشتقّة إما من «الغسّ» أي : دخول البلاد فيمنع من الصرف ، أو من «الغسن» بمعنى «المضغ» فلا يمنع ، ومثل : «ودّان» من «الودّ» فتمنع من الصرف ، أو من «الودن» أي : نقع الشيء في الماء ، فلا يمنع من الصرف.
ويضيف الصرفيّون : إن علامة زيادة الألف والنون سقوطهما في بعض التصريفات مثل الأعلام : «سعدان» ، «فرحان» ، «حمدان» حيث يمكن التلفظ بها : «سعد» «وفرح وحمد» بشرط أن يكون قبلهما أكثر من حرفين ، مثل : «مروان» ، «عثمان» ، أما إذا كان قبلهما حرفان ثانيهما مضعّف جاز اعتبار الحرف المضعف أصيلا فتكون الألف والنون زائدتين ، أو عدم اعتباره أصيلا فتكون «النون» أصيلة ، مثل : «حسان» ، «عفّان» ... وفي بعض لغات العرب تبدل «النون» «لاما» مثل : كلمة «أصيل» في التصغير يقولون : «أصيلان» شذوذا وبإبدال «النون» «لاما» والأصل : «أصيلال» فإذا استعمل هذا اللفظ علما لرجل منع من الصرف ، لأنه أجري حكم الحرف المبدل منه على المبدل أمّا إذا أبدل الحرف الأصلي «نونا» مثل : «حنّان» النون فيها بدل الهمزة في «الحنّاء» وسمي رجل باسم «حنّان» لم يمنع من الصّرف.
وإذا كان العلم ممنوعا من الصرف بزيادة الألف والنون ، ففقدهما أو فقد علة منهما وجب تنوينه ، مثل : «بدران» علم لرجل ممنوع من الصرف للعلميّة وزيادة الألف والنون ، فإذا لم يعد اسما علما لرجل ، مثل : «ناد بدرانا من المجموعة المسماة بهذا الاسم». فقد العلم «بدران» علميته ولحقه تنوين التنكير ، وإذا فقد زيادة الألف والنون فبقي على «بدر» علم لرجل ، أو فقد العلمية والزيادة فتقول : «بدر» بمعنى «قمر» ، لم يعد الاسم ممنوعا من الصرف.
الثالثة : يمنع العلم من الصّرف إذا كان مؤنثا سواء أكان تأنيثه لفظيا أي : وجود تاء التأنيث لمؤنث لفظي ، مثل : «معاوية» ، «عنترة» ، «طلحة» ، أو لمؤنث معنوي ، مثل : زينب أي بغير التاء ، و «دلال» ، «جمال» ، أو لمؤنث لفظي ومعنوي ، مثل : «فاطمة» ، و «بثينة» ، «عبلة» ، «ميّة» ، أو لاسم ثلاثي منته بالتاء ، مثل : «أمة» ، «هبة» ، أو غير ثلاثي ، مثل : «عزيزة» ، «خديجة» ... أو ساكن الوسط ، مثل : «هرت» أو متحرك الوسط ،