الصرف لعلّتين العلمية والتركيب المزجي. و «بور سعيد» مفعول به لاسم الفاعل منصوب بالفتحة.
«نيويورك» اسم مجرور بالفتحة ... و «بور سعيد» مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة على آخره.
ومن العرب من يجعل الكلمة الأولى مضافة فتجري عليها حركات الإعراب الثلاث والكلمة الثانية ، مضافا إليه ، ممنوعة من الصّرف ان استحقّت المنع ، وإلا فهي غير ممنوعة من الصّرف ، أما إضافتها فتكون من الإضافة اللّفظيّة لأن كلّ كلمة من الكلمتين بمنزلة حرف من حروف الكلمة الواحدة ، مثل : «بيروت» وفائدة هذه الإضافة ، تخفيف التّركيب والتّنبيه إلى شدّة الامتزاج ، مثل : «هذه بور سعيد» فكلمة «بور» خبر المبتدأ «هذه» مرفوع بالضمة وهو مضاف «سعيد» مضاف إليه مجرور بالكسرة لأنه غير ممنوع من الصرف ، ومثل : «زرت رام هرمز» «رام» مفعول به منصوب وهو مضاف «هرمز» مضاف إليه مجرور بالفتحة عوضا عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف.
ومن العرب من يبني الكلمتين على الفتح رفعا ونصبا وجرّا ، كبناء «خمسة عشر» فتقول : «زرت بور سعيد» ، و «بور سعيد مدينة على الساحل الشمالي من مصر». «بور سعيد» الأولى مفعول به مبني على فتح الجزأين في محل نصب. والثانية : مبتدأ مبني على فتح الجزأين في محل رفع.
وإذا فقد العلم المركب تركيبا مزجيا أحد هذين الشّرطين أو فقدهما معا فيعرب إعراب الاسم المنصرف وينّون ، مثل : «هذا خال». «خال» فقد التركيب المزجي والعلميّة «فاعل» مرفوع بتنوين الضم ، ومثل : «زارنا سيبويه من العلماء» فكلمة سيبويه» فقدت العلمية ونوّنت تنوين تنكير ، وإذا كان العلم مركبا تركيبا إضافيا وجب أن يعرب جزؤه الأول ويضاف الى الثاني الذي يكون منصرفا أو ممنوعا من الصرف حسب الأحكام التي تنطبق عليه مثل : «جاء عبد القادر» «عبد» : فاعل مرفوع بالضّمّة وهو مضاف : «القادر» مضاف إليه مجرور بالكسرة ، ومثل : «رأيت عبد القادر» و «مررت بعبد القادر» أمّا إذ كان العدد مركّبا تركيبا إسناديا فهو معرب لا مبني ويبقى على ما هو عليه من دون تغيير ، مثل : «زرت جاد الله» فكلمة «جاد الله» مركّب إسناديّ علم لرجل. وتعرب مفعولا به منصوبا بالفتحة المقدّرة على الآخر منع من ظهورها التّركيب الإسناديّ أو الحكاية.
أمّا إذا كان المركّب المزجي من العدد فيبنى على فتح الجزأين ، أمّا العدد «اثنا عشر» فإنه يعرب إعراب المثنى ، ومن النحاة من يجيز إضافة صدر العدد المركب إلى عجزه. وإن كان العلم من العدد المركب بقي على بناء جزأيه ، أو إعرابه إعراب الممنوع من الصرف ، أو إضافة صدره إلى عجزه.
أمّا إذا كان المركّب حالا ، مثل : «أنت جاري بيت بيت» ، أو ظرفا ، مثل : «أزورك كلّ يوم صباح مساء» فيجوز فيه الإضافة ، أو البناء للتّركيب.
الثانية : ويمنع العلم من الصرف إذا كان منتهيا بألف ونون زائدتين ، سواء أكان علما لانسان ، مثل : «عمران» ، «قحطان» ، «غطفان» ، أو علما لشهور عربية ، مثل : «شعبان ، رمضان» ، أو علما لبلد ، مثل : «عمّان» اسم بلد في الأردن ، و «رغدان» اسم قصرفي «عمّان» ، و «عمان» اسم