الوصف من الصرف ، مع إحدى العلل الثلاث التالية :
١ ـ يمنع من الصرف للوصفية ولزيادة الألف والنون ، أي : إذا كان على وزن «فعلان» بشرط أن تكون وصفيته أصيلة ، وأن يكون تأنيثه بغير تاء التأنيث ، إمّا لأنه لا مؤنث له لاختصاصه بالمذكر ، مثل : «لحيان» أي : طويل اللحية «وعطشان» ، «وغضبان» ، «وسكران» ، ومؤنثها : «عطشى» و «غضبى» و «سكرى» وإمّا لأن علامة تأنيثه الشائعة ليست «تاء» التأنيث. فإن كان الغالب في تأنيثه وجود تاء التأنيث صرف. وذلك لأن المعاجم العربيّة تأتي ، لبعض الأوصاف التي على وزن فعلان» ، والممنوعة من الصرف ، بمؤنث على وزن «فعلانة» ، مثل : «عطشان ، عطشانة» ، «غضبان ، غضبانة» ، «فرحان ، فرحانة» ، «سكران ، سكرانة» وقد أحصى النحاة ما جاء على وزن «فعلان» ويؤنث بالتاء فكان ثلاثة عشر وصفا وهي : «ندمان» ، «نصران» ، لواحد النصارى ، «مصّان» ، للئيم ، «أليان» لكبير الألية ، «حبلان» لعظيم البطن ، «سيفان» للطويل ، «دخنان» لليوم المظلم «صوجان» لليابس الظّهر ، «صيحان» لليوم الذي لا غيم فيه ، «سخنان» لليوم الحار ، «موتان» للبليد «علّان» للكثير النسيان ، «فشوان» للدقيق الضعيف.
كل هذه الأوصاف التي يغلب تأنيثها بالتاء لا تمنع من الصرف ، فتقول : سيفانة ، مصّانة ... وكذلك لا يمنع من الصرف المشتق الذي ليس أصيلا ، مثل : «صفوان» في قولهم : «بئس رجل صفوان قلبه» والأصل : صفوان : بمعنى الحجر.
أمّا إذا زالت الوصفية ، وصار الاسم علما منتهيا بألف ونون زائدتين يمنع من الصّرف لأنه خضع لعلّتين هما : العلميّة وزيادة الألف والنون ، مثل : «صفوان» ، «غضبان» ، «عطشان» ، أعلام على رجال.
٢ ـ يمنع من الصرف للوصفية ووزن «أفعل» ، سواء أكان هذا الوزن خاصا بالفعل مثل : «أجمل ، أشرق» ، أم على وزن مشترك بين الأسماء والأفعال ولكن الغلبة للفعل ، أو لدلالته على معنى في الفعل دون الاسم ، مثل : «أحيمد» ، «أفيضل» ، تصغير «أحمد وأفضل» فهما على وزن «أبيطر» الغالب عليه الفعل والهمزة في أولهما ليست للمتكلم مع أنها تدل على المتكلم في الفعل «أبيطر». فلذلك تكون الصفتان «أحيمر وأفيضل» ممنوعتين من الصرف لغلبة وزن الفعل بعكس مثل : «بطل» و «جدل» بمعنى : الصّلب الشّديد ، و «ندس» بمعنى : القوي السّمع فإنها أوصاف أصلية على وزن الفعل ، وغير ممنوعة من الصّرف لأن وزنها مشترك بين الأسماء والأفعال ، ولكن لا يتغلب فيها وزن الفعل.
أما إذا كان مؤنث «أفعل» بالتاء ، مثل : «هذا رجل أرمل» ، فكلمة «أرمل» هي وصف على وزن «أفعل» ومؤنثه «بالتاء» «أرملة» ، فلا يمنع من الصّرف ، وكذلك لا يمنع من الصرف الاسم الذي تكون وصفيته طارئة ، أي : ليست أصيلة ، مثل : «هذا رجل أرنب» فكلمة «أرنب» على وزن «أفعل» ومؤنثه ليس «بالتاء» ، فلا يمنع من الصرف لأنّ وصفيته طارئة سبقتها الاسميّة الأصلية للحيوان «الأرنب» ومثل : «درست مدّة ساعات أربع» فكلمة أربع على وزن «أفعل» لكنها غير ممنوعة من الصرف لأن مؤنثها «بالتاء» ووصفيتها طارئة لأن الأصل فيها أن تكون العدد المعروف ، ومثل : «أجدل» للصقر ، و «أخيل» لطائر ذي خال وهو النقطة السوداء غالبا المخالفة في لونها سائر