فيه وجعله موضع (٨) ونسب الكلام المتقدم فيه إلى ظلم وخطأ أو تقصير أو تحريف فوق سبعة وعشرين ألف موضع.
(١٢٩) وقبل أن نقل ذلك إلى المبيضّة وقع عليه قطع في هزيمة المئات (٩) بأسبابه وكتبه كلّها على باب أصفهان (١٠) ، فلما عاد إلى الري هزّ لمعاودة ذلك التصنيف فاستفزّ (١١) ، فإن معاودة المفروغ منه مستثقلة ، فلم يزل يحرص ويبعث. وقيل : لعلّك إن استدعيت ما أحدثه المحدثون بمدينة السلام كانت الخواطر الحديدة (١٢) تحرك منك نشاطا للحكم عليها بالتصويب أو التخطئة.
(١٣٠) وانبرى (١٣) بعض أولاد (١٤) الامراء من أهل الفضل قائلا أنه يستفتح من ماله إلى مدينة السلم لاستدعاء ما يوجد للشيخين بها ، وكانا يعيشان ـ أطال الله عمر باقيهما ما يحتاج إليه.
(١٣١) فامتعض (١٥) من ذلك وكره أن يقف موقف البخلاء ، ورسم لبعض أصدقائه [أن يبتاع ما تجدّد] (١٦) من كتب الشيخين ، فلم يظفر الا بكتب الشيخ الجليل الباقي منهما [١٤ ب] ـ متّع الله به (١٧) ـ فعومل غير معاملة من ينصف في المساومة واشتطّ عليه (١٨) ولم يجد من ذلك الشيخ ارتياحا لاستدعاء مثله لكتبة ؛ وكان أوعز إلى صاحبه أن لا تقبضه المغالاة عن الاستيام (١٩).
(١٣٢) فحصل من كتبه عدة كتب ، فلما تأمّلناها رأينا شيئا لا عهد لأهل
__________________
(٨) ل : موضوع. (٩) ل : المان. (١٠) ل : اصبهان. (١١) ل : واسقر. استفزّه : أزعجه.
(١٢) ل : الجديدة تحرك منك نشاط الحكم. (١٣) ل مهملة : انبرى : اعترض. (١٤) ل : اولا الامراء.
(١٥) امتعض من الامر : غضب منه وشق عليه. (١٦) ل : مما؟؟؟ جدد.
(١٧) ل كذا : منع لله به.(١٨) اشتطّ عليه : جار.
(١٩) ل : الاستتمام. سام المشتري السلعة : طلب بيعها.
__________________
(١٢٩) راجع الكلام حول الهزيمة في المقدمة.
(١٣٠) المراد من الشيخين أبو الفرج بن الطيب على ما يصرح به قريبا. ولم أتحقق من الآخر.
(١٣٢) أبو الخير حسن بن سوار بن بابا ـ على ما كتبه ابن أبى اصيبعة والقفطي ، والحسن بن بابا بن سوار ، على ما كتبه البيهقي ـ المعروف بابن الخمار ، الطبيب المتكلم الفيلسوف ، وكان من تلامذة يحيى بن عدي ، ولد سنة ٣٣١ وكان معاصرا للشيخ الرئيس. راجع ترجمته في أخبار الحكماء للقفطي ١١٣. وتاريخ حكماء الإسلام للبيهقي : ٢٦ والشهرزوري : ٢ / ٩. وعيون الانباء : ١ / ٣٢٢. أبو القاسم أصبغ بن محمد بن أصبغ المعروف بابن السمح ، المنجم الرياضي ولد ٣٧٠ وتوفى ٤٢٦. راجع ترجمته في : دائرة المعارف بزرگ اسلامى : ابن سمح.