الفائدة في هذا الشك أن الكون في المكان مطلقا ليس بحركة ، والكون في المكان آنا ليس له معنى وزمان هو السكون (٣٤٨).
(١١١٥) قيل إنه محال أن يكون الشيء بالقوة من كل وجه ؛ والهيولى هذه حالها.
الهيولى دائما تكون قد خرجت بالقياس إلى صورة بالفعل.
(١١١٦) كيف يمكن نقض كلام من يقول إن لفظة الحركة مشككة؟
لأنه يقول إنما هي مشككة للتقدم والتأخر ، فيجب أن تكون لفظة (٣٤٩) الكم والعدد مشككة لأجل التقدم والتأخّر في الأعداد ؛ لكنه كما أن العدد ليس التقدم والتأخر في أنواعه من جهة (٣٥٠) العددية بل في الوجود ، فكذلك (٣٥١) الحركة.
(١١١٧) أيّ محال يلزم إذا كان البعد المقطور الساري في المادة مع البعد الذي في المادة واحدا ، فلا يكون بعدان بل واحد ، وهو الذي للجسم ، فلا يكون مكان ومتمكّن؟ بأني (٣٥٢) تصورت أن الأول موجود والثاني لا يكون ، وقد بين هذا المحال في موضع. فأي معنى لإعادته في مكان آخر وعلى نحو آخر من البيان؟! لست أدري في أي [موضع ؛ وما لم يدلّ عليه لم يعرف الجواب] (٣٥٣).
(١١١٨) معنى قوله : لا يجوّز العقل أن يكون الفصل الحقيقي يبطل عن النوع وتبقى حصة جنسه له ؛ وبرهان ذلك؟
[لأنه لو كان الجنس يبقى ، والفصل يبطل] (٣٥٤) ، بقي الشيء الواحد بالعدد وقد تغير (٣٥٥) عليه فصلان ، فيكون الفصل من العوارض لا من الذاتيات.
__________________
(٣٤٨) لر : وزمانا هو هو السكون.
(٣٤٩) لر : لفظ.(٣٥٠) لر : جهته.
(٣٥١) لر : وكذلك. (٣٥٢) لر : فانى.
(٣٥٣) لر : موضع وموضع. وما لم يدل عليه لم يعرف والجواب.
(٣٥٤) لر : قوله لو كان الجنس يبقى بالفصل يبطل. (٣٥٥) لر : بعين.
__________________
(١١١٦) راجع الشفاء : السماع الطبيعي ، م ٢ ، ف ٢ ، ص ٩٣.
(١١١٧) راجع الشفاء : السماع الطبيعي ، م ٢ ، ف ٦ ، ص ١١٦. وف ٧ ، ص ١١٨.
(١١١٨) الشفاء : السماع الطبيعي ، م ٢ ، ف ٨ ، ص ١٢٦ و ١٢٥.