تصور لتلك ، لكن (٦٧٤) لا من حيث هي معقولة؟
كما تقبل المادّة العنصرية المعاني (٦٧٥) التي من شأنها أن تعقل ، ولكن غير مجردة ؛ لأنها تقبلها (٦٧٦) مخلوطة بالأشياء التي تحتاج أن تجرد (٦٧٧) عنها حتى تتهيّأ للعقل ؛ وكذلك التخيّل يقبلها وذلك من حيث هي معان لا من حيث هي معان مجردة.
(٨٩٥) (٦٧٨) شرح الحال فيما اشير إليه من اطلاع حقيقة ذات الأول على العقل من حيث يجب لها الطلوع على كل مستعد قابل وجوبا من جهته (٦٧٩) ؛ فيكون إدراكه من حيث ينال عنه فقط من غير وجوب من ذات العقل ولا لميّة.
ولم جعل الجمهور مثل هذا الإدراك في التصورات والتصديقات ناقصة غير مكتنهة؟
الجواب : (٦٨٠) الحق الأول يطلع على النفوس من حيث يجب لها الإشراق به (٦٨١) ، وذلك أن يطلع بالحد الأوسط ابتداء من غير طلب ، ليس بالنتيجة مفردة.
(٨٩٦) هل يجوز أن يقال : إن النفوس البشريّة لم تزل كانت دائمة الوجود إذ كانت من حيث ذواتها هي مجردة عن المادة ، وإنما احتاجت إلى المادة والبدن لا لوجود ذواتها ، بل لتكميل (٦٨٢) ذواتها التي (٦٨٣) تكون لها بعد ما لم تكن.
الجواب : قد بينّا في المباحثات الصديقيّة (٦٨٤) أن التشخّص لطبيعة النوع الواحد كيف يمكن أن يكون (٦٨٥) ، ومن هناك تبيّن أن النفوس البشريّة لا تتكثر أشخاصها بالفعل ما لم يقع نسبة (٦٨٦) إلى عنصر [٨٦ ب] ووضع ، ثم من المحال أن
__________________
(٦٧٤) لر : ولكن.
(٦٧٥) «المعانى» ساقطة من ج.
(٦٧٦) ج : نفسها. (٦٧٧) ى : إلى أن تجرد.
لر : إلى مجرد. ج : إلى أن يتجرد.
(٦٧٨) ج : سئل بشرح.
(٦٧٩) ج : من جهة.
(٦٨٠) ى+ من خطه.
(٦٨١) لر : الاشرف به.
(٦٨٢) ج : ليكل. لر : لتكمل.
(٦٨٣) لر : الذي.
(٦٨٤) لر : المباحثات التصديقية.
(٦٨٥) ج : كيف يكون.
(٦٨٦) «نسبة» ساقطة من لر.