(٨٧٣) مسئلة : وجوب عقل الأول لذاته ، ثم للأشياء (٥٩٧) من ذاته.
من خطّه : لأن من (٥٩٨) صفات ذاته أنه مبدء وقوة ، وذلك يعقل بالقياس إلى غيره لا من حيث هو موجود ، بل من حيث هو ماهيّة ، ويعرض لها أن يكون جزء [٨٥ آ] صفة ، (٥٩٩) لأنها جزء عقل.
(٨٧٤) سئل : لم يلزم إذا لم تكن حركة الفلك طبيعيّة أن تكون إراديّة؟
فأجاب : لأنه إما أن تصدر عن قصد وإرادة وإما أن لا تصدر عنها ، فتصدر عن جوهر الذات وصورته ، أو عن أمر خارج.
(٨٧٥) شرح الحال في الفصل الذي يذكر فيه أن كل ماهيّة من ماهيات الأشياء (٦٠٠) إنما تستطيع أن تلبس الوجود وكماله على قدر احتماله في ذاته ، وعلى درجاتها ، وأن ذلك ليس بسبب المفيد ، فلذلك تقع العاهات والأمراض ؛ بل لما يلزم من ضرورة المادة التي لا تقبل الصورة على كمالها (٦٠١) الأول والثاني.
(٨٧٦) مسئلة : ذكر في موضع إن الأثر الذي ينال من الأول هو الملائم لكل شيء ـ طبيعيّا كان أو نفسانيّا أو عقليّا ـ فكل شيء ينال من فضله (٦٠٢) وجوده بحسب طاقته ابتداء من الوجود وانتهاء إلى أكمل ما يكون في (٦٠٣) إمكانه أن يقبله ، حتى يبلغ القدرة والعلم ، وحتى يبلغ أن ينال حقيقته فتنتقش في جوهر النائل الهيئة ، ووجد إن في هذا كلاما طويلا يحسن أن يسمع من المشرقيين.
الجواب من خطه : الكلام في هذا طويل ، وليس يدرى أن ذلك الطويل سنح (٦٠٤) لخاطر هذا القائل حين يقول هذا القول ، فأما الأشياء العلميّة المناسبة
__________________
(٥٩٧) م ، د ، لر : الأشياء.
(٥٩٨) «من» غير موجودة فى ب وبتبعها فى م ود. وأثبتها مطابقا لنسختى ى ولر.
(٥٩٩) ى : منه.
(٦٠٠) ج : من الماهيات التي للاشياء.
(٦٠١) لر : كمال.
(٦٠٢) لر : فضل.
(٦٠٣) لر من.
(٦٠٤) لر : يسنح.