(٨٥٨) نحن إذا رأينا شيئا في المنام فإنما نعقله أولا ، ثم نتخيّله (٥٣٣) ؛ وسببه أن العقل الفعّال يفيض على عقولنا ذلك المعقول ثم يفيض عنه إلى تخيّلنا.
[٨٣ آ] وإذا تعلّمنا شيئا ، فإنما نتخيّله أولا ثم نعقله فيكون بالعكس.
(٨٥٩) القضاء سابق (٥٣٤) علم الله تعالى الذي يتشعّب منه المقدرات (٥٣٥)
(٨٦٠) كل موجود كان وجوده بوسائط أقلّ كان أقوى وجودا ، والأقوى وجودا هو الجوهر ، لأنه وجد من جهته بوسائط أقلّ ، والأضعف وجودا هو العرض لأنه بالعكس من هذا.
فصل
من كلامه بخطه :
(٨٦١) سئل : ما البرهان على أن القوى الشوقية الإجماعية جسمانية؟
فأجاب : الإجماعية الوهميّة هي القوة التي يتأدّى إليها أثر الجزئي فيحركها إلى التحريك بأن تنفعل عن الجزئي.
وهذا للجسماني ، (٥٣٦) وتدخل في هذا الشهوانيّة ، فإنها يتأدى (٥٣٧) إليها طعم أو رايحة أو خيال منهما فتنفعل إلى الطلب.
وأما إن (٥٣٨) كانت إجماعية عقليّة فإنما تكون مبدء للحركة (٥٣٩)
__________________
(٥٣٣) لر : فانما نعقله لو لا نتخيله.
(٥٣٤) لر : السابق. (٥٣٥) لر : المقدورات.
(٥٣٦) لر : الجسماني. (٥٣٧) «يتأدى» ساقطة من لر.
(٥٣٨) لر : إذا. (٥٣٩) لر : الحركة.
__________________
(٨٥٨) راجع الشفاء : النفس ، م ٥ ، ف ٥ ، ص ٢٠٨.
(٨٥٩) راجع الشفاء : الإلهيات ، م ١٠ ، ف ١ ، ص ٤٣٩.
(٨٦١) راجع الشفاء : النفس ، م ١ ، ف ٤ ، ص ٣٠. و: ف ٥ ، ص ٣٧. وم ٤ ، ف ٤ ، ص ١٧٢.