(٨١٨) إنما يتعيّن وجود الشخص بلوازمه وأعراضه إذا كانت حقيقة نوعية تحتمل الشركة فيها بوجه من الاحتمال ، وأما الحقيقة التي لذاتها لا تحتمل الشركة فلا تفتقر في التعين إلى اللوازم والأعراض وإن كانت له لوازم.
(٨١٩) ليس الوجود معلولا من حيث هو وجود ، بل من حيث هو وجود لما هو ممكن الوجود له ماهيّة اخرى ليس يدخل فيها الوجود.
فصل(*)
(٣١٦) (٨٢٠) الصفات التي من باب الوجود للأشياء (٣١٧) إما أن يكون بحيث يجوز أن يكون الشيء الموصوف بها سببا لها ـ اعتبر ذلك الشيء موجودا ، أو اعتبر غير موجود ـ وذلك مثل إمكان الوجود للماهيات الممكنة الوجود ، فإن إمكان الوجود لها هذه سبيله ؛ ومثل هذا الشيء قد يجوز أن يكون شيئا له حالتا الوجود والعدم ـ كالحادثات (٣١٨) ـ فيكون في كل واحدة من الحالتين متصفا بتلك الصفة.
وقد يجوز أن يكون شيئا ليس له إلا إحدى الحالتين ، وهي الوجود ـ كالأزليّات التي ليست (٣١٩) لها إلا حالة واحدة ، وهي حالة الوجود ـ فتكون في الحالة الواحدة التي لها متّصفة بهذه الصفة ؛ ولو اتّفق أن كان لها الحالتان جميعا لكانت موصوفة في الحالتين جميعا بها ، إذ كان معنى هذه الصفة ـ وهي إمكان الوجود ـ أن الشيء في نفسه وباعتبار ذاته جايز (٣٢٠) عليه
__________________
(٣١٦) ليس هذا العنوان في : د ، م.
(٣١٧) لر : الأشياء.
(٣١٨) لر : الحادثات.
(٣١٩) لر ، ج : ليس.
(٣٢٠) ج ، م : جار. د : جاز.
__________________
(٨١٨) تكرر في الرقم (٦٥٤).
(٨١٩) تكرر في الرقم (٧٠١). راجع الشفاء : م ٨ ، ف ٤ ، ص ٣٤٧.
(٨٢٠) راجع الشفاء : الإلهيات ، م ١ ، ف ٦ ، ص ٣٧.