ج ط ـ كون الشيء مدركا لذاته إدراكا عقليا أن حقيقة ذاته يكون له ، وكون الشيء مدركا لذاته مطلقا غير هذا ، وكلامنا كان في كون (٥٩٦) المفارقات عقولا فليذكر هذا.
(٦٧٦) س ط ـ قيل إن المحرك القريب للفلك يجب أن يكون متغيّرا ولو كان كذلك لكانت طبيعة الأرض في تحريكها إلى الوسط متغيّرة ، وقد اثبت في الطبيعيات أن للحركة الفلكية أيضا ميلا ، فلم لا يجوز أن يكون ذلك التغيّر إنما يعرض في الميل ـ لا في المحرك؟
(٦٧٧) الأرض في تحريكها (٥٩٧) إلى الوسط متشددة (٥٩٨) الميل للتوقّف ، وذلك تغيّر ، على أنه كان يجوز أن يكون الأرض غير متغيّرة و [تحرك ، لأن تحريكها] (٥٩٩) لا لطباعها ، بل لطباعها (٦٠٠) وقرينة مفارقة (٦٠١) على حد من قرب وبعد ، وذلك مما يكون على التبدل دائما ، فيكون سبب التحريك متغيّرا ، وإن كان جزءا منه. وهو الفاعل للحركة غير متبدل ـ لكنه في كل حال يفعل حركة اخرى ، لأنه حصل في موضع آخر ذلك الموضع له غير طبيعي ، فهو في [تغيّر من الموجب ،] (٦٠٢) وإن ثبت بحاله.
ثم الميل الذي يجعل للفلك متبدل (٦٠٣) ، فيحتاج إلي سبب متبدل أيضا (٦٠٤)
(٦٧٨) س ط ـ ثم ما البرهان على أن ذلك التغيّر هو التخيّل؟ ومتى ظهر
__________________
(٥٩٦) عشه : كان في غير المفارقات.
(٥٩٧) عشه : تحركها.
(٥٩٨) عشه ، ل : مستديرة. ل خ : مستدرة.
(٥٩٩) ى : وتتحرك لأن تحركها. عشه : ومحرك لأن تحريكها.
(٦٠٠) «بل لطباعها» ساقطة من ل.
(٦٠١) عشه : ولقرينة مفارقة. ى : وقرينة مقارنة.
(٦٠٢) ى : تغير هذا من الواجب.
(٦٠٣) عشه : يحصل للفلك متبدلا.
(٦٠٤) «أيضا» ساقطة من عشه.
__________________
(٦٧٦) راجع الشفاء : الإلهيات ، م ٩ ، ف ٢ ، ص ٣٨٣.