(٦٣١) س ـ تتميم (٤٥١) القول في أنه لو كانت (٤٥٢) السماء كثيرة لكانت مباديها كثيرة ـ ولا يجوز ، بل مبدأها واحد ـ فإذن السماء واحدة ، وبيان أنه يجب أن يكون للعالم مع كثرة ما فيه من الأجزاء بدو واحد (٤٥٣) :
أما أن مبدء الوجود كله واحد [٥٤ ب] فذلك مبيّن من طريقة فيغني عن تكلّف غيره.
وإذا كان المبدأ واحدا استحال عنه إلا نظام واحد ، ولأن يستعمل هذا البرهان ـ وهو لمّي ـ أجود من أن يستعمل عكسه الإنّي.
(٦٣٢) (٤٥٤) ما بيان أن كل جسم غير متناه فلا تكون قوته متناهية (٤٥٥)؟
لأن كل جزء منه فله قوة (٤٥٦) بحسبها مقوي عليه وإذا (٤٥٧) أجزاؤه المتساوية غير متناهية (٤٥٨) بالقوة ، فالمقوي عليها بها المتساوي غير متناه بالقوة ، فالمقوى بالقوة لجميع الجسم غير متناه بالقوة. وإنما قلنا : «المتساوي» لأنها إذا كانت إلى الصغر كان الكل المتوهم لها ممكنا أن يكون متناهيا.
* * *
(٦٣٣) س ـ قوله : «الحركة في الزمان كالعشرة الأعراض في العشرية» لأنه عدد لها (٤٥٩)
__________________
(٤٥١) ل : يتمم.
(٤٥٢) عشه : لو كان.
(٤٥٣) عشه : من الا بدو واحد.
(٤٥٤) السؤال وجوابه فى ى هكذا : البيان الحقيقي لأن كل جسم متناه فقوته متناهية وأن كل جسم غير متناه فلا يكون قوته متناهية. الجواب بخطه : أما الأول فقد استقصي فيه في كتاب الشفاء وليس عندي أزيد منه. وأما الآخر فهو مما لا حاجة إليه ؛ ومع ذلك فالأمر فيه سهل ؛ وذلك لان كل جزء منه فله قوة ...
(٤٥٥) ل : غير متناهية.
(٤٥٦) ل ، عشه : قوة و.
(٤٥٧) عشه : وإذ كان ، ل : وإذ.
(٤٥٨) عشه ، : غير متناه.
(٤٥٩) ى+ فالزمان كالبياض والحركة كالأبيض.
__________________
(٦٣٢) الشفاء : السماع الطبيعي ، م ٣ ، ف ١٠ ، ص ٢٢٥.
(٦٣٣) الشفاء : السماع الطبيعي ، م ٢ ، ف ١٣ ، ص ١٧١.