هناك مساواة [من زواياها [٥٢ آ] لزواياها موجودة ، أو مقادير اخرى] (٣٥٠) فليس ، وإنما الموجود هو كونه بحالة هو بها بحيث (٣٥١) إذا فعل به كذا كان كذا ، وهو كونه مثلّثا ، وكونه مثلّثا هو بحيث يتهيّأ لاعتبارات لا نهاية لها.
وأما الصفات الموجودة فيه فغير أمثال هذه الصفات التي تتبع الاعتبارات ، وكونها معقولة من صفاتها (٣٥٢) الموجودة لذاتها لا للاعتبارية (٣٥٣) ، ويكون من لوازمها ليست من مقومات ذاتها ، وليس (٣٥٤) كون هذه الصفات معقولة إلا كونها موجودة فيما يوجد فيه المجرد عن المادة.
س ـ العقل الهيولاني والعقل بالملكة ليست قوي قائمة بذواتها ، بل العقل يقع عليها باشتراك الاسم.
(٦١٣) لم يجب أن يتوسط بين الأول وبين الموجودات تعقّله لها حتى يجب بتعقله (٣٥٥)؟
ولم لا يكفي ذاته في صدور الأشياء عنه كما كفت في كونها ممكنة عنه؟
(٦١٤) وأما (٣٥٦) تأثير التعقل في المتوسط (٣٥٧) ـ لا سيّما وقد علم أن ما أمكن وجوده عن الأول فيجب أن يوجد عنه ـ لا ينتظر به شيء آخر.
وإذا (٣٥٨) صحّ أن للأول (٣٥٩) صفات لازمة لذاته ، وصحّ أنه مبدء الموجودات الخارجة عنه ، وصحّ أنه لا يلزمه في بساطته إلا واحد ؛ كان من الواجب أن يكون
__________________
(٣٥٠) ل : من زواياها لزوايا موجود ما ومقادير اخرى. عشه : من زواياه لزوايا موجودة أو مقادير اخر.
(٣٥١) ل : محيث.
(٣٥٢) عشه : معلولة من صفاته ، ل : معلولة من صفاتها.
(٣٥٣) ل ، عشه : لا الاعتبارية.
(٣٥٤) عشه : وليست.
(٣٥٥) عشه ، ل : بتعقله لها.
(٣٥٦) عشه ، ى : وما. (٣٥٧) عشه ، ل : التوسط. ى : الوسط.
(٣٥٨) ع ، ل : إذا. ى+ الجواب من خطه إذا.
(٣٥٩) ل : الأول.
__________________
(٦١٣) راجع الشفاء : الإلهيات ، الصفحة السابقة. أيضا الرقم (٨٦٦).