العالم (٢٦٤) ـ وهو عالم اتّصال النفس بالمبادي التي فيها هيئة الوجود كلّه ، فتنتقش به ، فلا تحتاج أن تفعل فعلا من فكر أو ذكر لتنال به كمالا ، بل (٢٦٥) تنتقش بنقش (٢٦٦) الوجود كلّه ، فلا تحتاج إلى طلب نقش آخر (٢٦٧) ، فما شرح الحال فيه؟
(٦٠٠) ج ـ الحدود الوسطى وما يجري مجراها ليس تحصيلها [بالفكر علي سبيل] (٢٦٨) تحصيل الشيء المعلوم المكان والطريق ، بل علي سبيل إعداد شركة لاقتناص ما يتّفق طيرانه بقرب المكمن (٢٦٩) ، والتعليم المورد في كتاب القياسات هو تعليم الإعداد للشرك (٢٧٠) والمقارنة (٢٧١) من موضع الرجاء ، ولو كان على السبيل (٢٧٢) الاولى لوصل إلى الحدود الوسطى متى شيء ، بل كان الفكر ضرب من التضرع المعدّ للإجابة أو القبول للفيض (٢٧٣) المناسب للمتمثل في الذهن من الطرفين وما يشبههما ، وأنما تجيء الحدود (٢٧٤) الوسطى من الفيض الإلهي ، [وربما جاءت حدسا من غير تقليب الفكر للمناسبات ،] (٢٧٥) وربما جاءت من غير التفات أيضا إلى الطرفين.
(٦٠١) وكلما كانت النفس أقل مسافرة في بقاع المعقولات كان اقتناص الحدود الوسطى وما يشبهها أقل ، وكلما كانت أدرب بتلك المسافرة كان اقتناصها أكثر وطلوعها على النفس أسهل ، وهذا العوق ليس إلا من جانب البدن ، فيرجى إذا كمل الاستعداد وزال (٢٧٦) العوق أن تكون في غاية السهولة.
وليس هذا الاقتناص إلا ضربا من اتّصال النفس (٢٧٧) بالمبادي ، وقد يتيسّر للنفس الواحدة أن تلحظ عدة أوساط معا ، فلا تستبعد أن تكون للنفس السعيدة
__________________
(٢٦٤) «العالم» ساقطة من ل.
(٢٦٥) «بل» ساقطة من ل.
(٢٦٦) عشه ، ل : «بنقش» غير موجود فى عشه ، ل.
(٢٦٧) عشه ، ل : فلا يحتاج إلى طلب (ل+ شيء) آخر.
(٢٦٨) ساقطة من عشه.
(٢٦٩) ج ، د ، م : الممكن.
(٢٧٠) عش ، ل : للشركه.
(٢٧١) ع ، ل خ : المقاربة.
(٢٧٢) ل : سبيل. (٢٧٣) ل : للقبض.
(٢٧٤) ج : وانما يجد بالحدود.
(٢٧٥) ساقطة من ج. (٢٧٦) ج : وزوال.
(٢٧٧) عشه : الاتصال للنفس.