في كتاب النفس ـ فليقرء من هناك ـ وإن لم تكن القوة موجودة فيه ولا في أطرافه ، فليس فيه قوة (٢٣٣) ؛ ولا يفسد هذا بتمام الشكل بأن يقال : «إنه موجود في الجسم ولا يوجد في أجزائه» فإن أجزاء الشكل (٢٣٤) توجد في الأجزاء ، ولكن ليست مشابهة (٢٣٥) للكل ، لأن الكل تركيب ما ـ وقد بينّا هذا (٢٣٦) الفرقان في كتاب الشفاء [لا نطول هاهنا القول فيه] (٢٣٧)
(٥٩١) س ط ـ لم صار للنفس (٢٣٨) وهو شيء عقلي (٢٣٩) مجرد الذات [شوق إلى العالم الحسّي] (٢٤٠)؟ ولم لم يقبل (٢٤١) الكمال من المفارقات؟ وما الذي يحصل لها من الحسّ والبدن؟ فإن كان [٤٩ آ] استعدادا (٢٤٢) فما القدر الذي تستعد به لقبول الكمالات الحقيقية بعد المفارقة؟ وهل يرجى لها (٢٤٣) استعداد إذا لم يحصل لها بالبدن هذا الاستعداد؟ فلم لا يجوز (٢٤٤) أن يحصل لها استعداد من استعمالها بعض الأجرام السماوية أو غيرها ـ على ما جوز من استعمالها بعد المفارقة؟
(٥٩٢) ج ـ يجب أن تعلم أنا مقصّرون عن إدراك براهين اللم (٢٤٥) في هذه الأشياء ، بل إذا تأملنا الأحوال الموجودة ارتقينا منها إلى كيفية الحال في الأحوال التي قبلها ، والذي نعلم (٢٤٦) إنها ليست بكاملة ، وليس (٢٤٧) وجودها ووجود المفارقات يكفيها في أن تكمل ، بل كأنها إنما تستعدّ بأحوال تحدث لها ومع مباشرة الحسّ
__________________
(٢٣٣) «قوة» ساقطة من ل. (٢٣٤) عشه ، ل خ : الشيء.
(٢٣٥) عشه ، ل : متشابهة. (٢٣٦) عشه : هذان.
(٢٣٧) ل : فلا تطول القوة فيه. عشه : ولا نطول هاهنا القول فيه. ج ساقطة.
(٢٣٨) ه ، ل ، ج : النفس.
(٢٣٩) عش : عقل. ه : عقق.
(٢٤٠) عشه : إلى عالم الحسّ.
(٢٤١) جميع النسخ غير ب : ولم يقبل. وفي ب أيضا كتب كذلك ثم اضيف «لم» فوق الخط.
(٢٤٢) عشه ، ج : استعداد.
(٢٤٣) عشه : له. (٢٤٤) عشه ، ل : ولم لا يجوز.
(٢٤٥) ب ، ل : الكم. (٢٤٦) عش ، ل : نعلمه ، ه : يعلمها.
(٢٤٧) عشه : وليست. ل : وليس وجود المفارقات يكفيها.
__________________
(٥٩١) راجع الشفاء : النفس ، م ٥ ، ف ٣ ، ص ١٩٧.